لماذا الكرة العربية في تراجع على مستوي المنتخبات؟

بقلم: خالد صلاح عبد الرحيم

لماذا الكرة العربية في تراجع على مستوي المنتخبات وسوف أتناول السعودية والإمارات بالأخص لأنهم يمتلكوا دوريات قوية وهناك صرف أموال كبيرة ولكن للأسف الصرف في الاتجاه الخطأ وعندما يحدث نجاح يذكر يكون نجاح لفترة معينة وليست باستمرار، أعتقد لأنهم أهتموا بالنهايات ولم يهتموا بالبدايات

النهايات تتمثل في ” تطوير الدوري المحلي والسعودية والإمارات يمتلكوا دوريات قوية يطبق فيها كل التقنيات الحديثة وملاعب على أعلى مستوي، وصنعوا قانون  رياضي قوي يحكم الحركة الرياضية داخل البلاد، تطوير مستوي المنافسة داخل الدوري بزيادة عدد المحترفين الأجانب، ورؤساء أندية ينفقون بسخاء لدعم أنديتها وأهتموا بالتسويق الرياضي لزيادة الأستثمارات، ثم تطبيق دوري المحترفين ”

البدايات المهمة للاستمرار على النجاح لسنوات طويلة ” لا يأتي نجاح دون تخطيط علمي ولنجاح أي لعبة رياضية أذهب لتطوير الناشئين في كرة القدم والبداية من التعاون مع الاتحادات الأوروبية مثل أسبانيا أو المانيا للإستفادة من خبراتهم في تدريب الناشئن ثم وضع خطة طويلة المدي من قبل أساتذة الجامعات في التدريب وبإشراف الاتحاد الأوروبي الذي تم التعاون معه ثم اعطاء هذة الخطة لكل الآندية السعودية ويجب على كل الآندية وضع أسلوب موحد على كل فرقها من الناشئين حتى الفريق الأول وذلك لتكوين هوية خاصة لكل نادي وذلك يصب في مصلحة المنتخب، وثانياً عملية الآنتقاء الصحيح أي أختيار الناشئ الموهوب في كرة القدم والبعد عن المجاملات وهناك معايير لإنتقاء الناشئين  ، ثم تطوير المدرب الوطني الذي ينقسم لنوعان مدرب أكاديمي” خريج كلية التربية الرياضية” ولاعب معتزل، المدرب الأكاديمي من الأفضل أن يكون ضمن خطة تدريب الناشئين منذ الصغر كبداية ويتم وضع خطة من سنتين لثلاث سنين إلى اللاعب المعتزل الذي يريد أن يدخل مجال التدريب تتضمن هذة الخطة السفر لتعلم أساسيات التدريب في البلاد الأوروبية والحصول على كل الرخص التدريبية ثم الدخول لعالم التدريب تدريجياً من تدريب في دوري الدرجة الثانية ولعمل كمدرب عام ومساعد مع مدرب أجنبي، وعمل ورش تدريبية شهرياً للمدربين المحليين يحاضر فيها خبراء أجانب.

ثم تطوير الحكام من خلال التعاقد مع حكم أجنبي معتزل لصقل الحكام المحليين بالخبرات اللازمة

فتح باب الاحتراف الخارجي، عجلة انتاج الناشئين تضخ باستمرار داخل النادي من خلال الاهتمام بالتدريب العلمي السليم، ولذلك أنت مجبر على بيع اللاعبين حتى يأخذ الشباب الموهوبين بالنادي فرصة في اللعب للفريق الأول، وهذا يصب في مصلحة المنتخب من وجود شريحة كبيرمن اللاعبين المحترفين وأيضاً وجود لاعبين موهوبين بأعمار صغيرة في الدوري الممتاز.

التجنيس كل منتخبات العالم القوية والفائزة بكأس العالم ذهبت إلى تجنيس اللاعبين الأجانب مثل فرنسا وألمانيا، ومن خلال استقطاب اللاعبين الأجانب داخل الدوري أنت قادر على تجنيس الأفضل منهم وما يحتاجه المنتخب من مراكز اللعب

تعديل الهيكل الأداري داخل اتحاد كرة القدم السعودي والإماراتي بوجود مستشار فني لإتحاد الكرة ويكون خطوة بخطوة مع المدير الفني للمنتخب ويحضر كل تدريبات المنتخب ويكون حلقة الوصل بين المدرب وأعضاد الاتحاد من تحضير للمباريات الودية رفع أي طلب من المدرب للاتحاد ويقدم المستشارتقرير شهري عن اداء المدرب والمنتخب لإتحاد الكرة، وأهمية وجود مستشار فني لأن اتحاد الكرة لو قرر إقالة المدير الفني للمنتخب يتم تعيين المستشار الفني مباشرةً حتى لايحدث انعدام توازن للمنتخب الوطني وهنا كيفية إدارة الأزمة بشكل سريع السعودية إقالة فان مارفيك ومن بعده باوزا ثم تعيين لوبتيجي كل هذا قبل كأس العالم بشهور قليله، وأيضاً مهم جداً وضع مدير رياضي داخل اتحاد الكرة النادي والذي من مهامة أختيار مدرب الفريق وتحديد الصفقات ولكن بطريقه مدروسة، وأخيراً أتمني كل التوفيق والنجاحات الرياضية في السعودية والإمارات.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد