لماذا الأهلي يا مصريين؟

لعلك جلست مع نفسك ذات يوم وتسائلت لماذا اجتمع أكثر من ثلثي المصريين على تشجيع نادي واحد وهل يتكرر ذلك في بلدان كثيرة أم أن الأمور مختلفة لدى عشاق الساحرة المستديرة في القارة السمراء وفي أوروبا؟

 

إذا حاولنا النظر في كل بلد على حدة، نجد أن هذه الشعبية الجارفة لا تتكرر إلا داخل أندية المدن، على سبيل المثال شعبية نادي ليفربول داخل مدينة ليفربول الإنجليزية، وشعبية ريال مدريد داخل العاصمة الإسبانية مدريد، وشعبية نادي برشلونة داخل إقليم كتالونيا.. وهكذا.

 

على عكس ذلك، نجد جمهور للنادي الأهلي في كل شبر بمصر، وتمتد شعبية الأحمر إلى الدول العربية والإفريقية، بل نرى جمهور للأهلي في كل دولة بالعالم، فهل يُعقل أن يخاف نادي بهذا الحجم من لعب أي مباراة في أي مكان؟

 

بالتأكيد لا يخشى الأهلي أن يلعب مباراة نهائي دوري الأبطال الإفريقي في المغرب، كما قرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، أو في أي دولة أخرى، لكن كل ما في الأمر أننا نتحدث عن العدل وتكافؤ الفرص، وهما الأمران المنوط بتحقيقهما “الكاف”.

بالعودة للحديث عن شعبية الأهلي، وإذا وضعنا أمامنا حجم الإنجازات التي حققها المارد الأحمر منذ أكثر من مئة عام، والأرقام والبطولات المحلية والأفريقية التي رفعها أساطير ورموز الأهلي على مر العصور، فلابد حينها أن ندرك- إذا كنا مُنصفين فقط – لماذا هذه الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها الأهلي ولماذا يعشقه جمهوره كل هذا العشق لدرجة أن يغني “يوم ما أبطل أشجع هكون ميت أكيد”؟.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد