كيف ينجو أجيري من لعنة الفراعنة

تحليل: خالد صلاح عبد الرحيم

كأس الأمم الأفريقية 2019 المقامة في مصر هي الأختبار الحقيقي للمدرب أجيري الذي أعتقد من وجهة نظري إذا لم يحصل على هذة البطولة سوف يرحل ويقع في لعنة الفراعنة.

تكتيك أجيري مع منتخب مصر :

يعتمد أجيري لعب مع المنتخب بمزيج من 4-3-3 و4-4-2، في حالة بداية الهجمة من الخلف يعتمد منتخب مصر على الثلاثي الدفاعي حجازي وباهر المحمدي ويسقط بينهم على غزال وكأنه ليبرو للمشاركة في تحضير الهجمة ليظهر شكل المنتخب بطريقة  3-4-3.

تحول أحمد المحمدي وأيمن أشرف جناحين على الخط ودخول صلاح وتريزيجيه كـأجنحة داخلية تكتيكياً يسموا بالــ Interiors ويتمركزون في المنطقة التي مابين الــ6 يرادة والــ18 طولياً تعرف بمنطقة الــ”cross way  ” خلف مراون محسن ويكون الشكل أقرب إلى 3-2-5، عند التحضير من الخلف بين الثلاثي الدفاعي والكرة تمرر على الأطراف يتمركز النني بجانب صلاح وطارق حامد بجانب تريزيجيه كنوع من اللعب التموضعي للتمرير السريع ولو ذهبت الكرة لصلاح والنني يتحول تريزيجيه كمهاجم ثاني بجانب مراون والعكس، ومن خلال التحضير ايضاً وذهبت الكرة للنني أو طارق حامد الذين يرسلون الكرات الطولية على الأطراف إلى أحمد المحمدي وأيمن أشرف على الأطراف، ويدخل صلاح ومراون وتريزيجيه داخل الصندوق لأستقبال الكرات العرضية، وكل ذلك لفتح المزيد من الثغرات في دفاعات المنافس سواء من العمق أو الأطراف.

عندما تكون الكرة مع الخصم  يتحول على غزال لارتكاز صريح أمام الدفاع لقطع الكرات الطويلة وزيادة الكثافة العددية في وسط الملعب، ويكون الشكل أقرب 4-1-2-3.

سلبيات أجيري التكتيكية :

  • اولاً أختيار قائمة شاهدت الكثير من الجدل أبرزها من وجهة نظري أختيار الأظهرة ” محمد هاني وعبد الله جمعة” وإذا كان أعتماد أجيري الأساسي على الأطراف كيف لا يضم عناصر شابة وتملك الحلول والمهارة.
  • عدم تنظيم صفوف المنتخب ونحن نمتلك الكرة لذلك عندما نتفقد الكرة والبدء في عملية الضغط العالي بطريقة عشوائية وتمركزات خاطئة وابتعاد الخطوط عن بعضها يسهل على المنافس الوصول للمرمي وعمل المرتدات علينا سواء بالتمريرات الطويلة أو التمركز على الأطراف وفي العمق.
  • لدينا أخطاء في التمرير عند بداية الهجمة من المدافعين ولاعب الوسط
  • الأعتماد على ثنائية طارق حامد والنني التي لم تجدي منذ أيام كوبر، النني يعاني من عدم المشاركة مع الأرسنال ومبتعد عن مستواه لذلك طارق حامد هو الذي يضغط بمفرده ولا يوجد تفاهم بين الثنائي في الضغط وعملية الترحيل.

التشكيلة الآنسب لمنتخب مصر في كأس الأمم الأفريقية تذهب لثلاث طرق، للوقاية من
أخطاء الجبهة اليسري وعجز خط الوسط والدفاع على الخروج بالكرة للأمام والحلول الهجومية التي تأتي من وسط الملعب  :

اللعب بطريقة 4-3-3، محمد الشناوي وأمامه رباعي دفاعي المحمدي، أحمد حجازي، باهر المحمدي، أحمد أيمن منصور، ثلاثي الوسط طارق حامد وأمامه تريزيجيه وعبد الله السعيد وفي الأمام صلاح وعمرو وردة ومراون محسن، أو 4-2-3-1 نفس التشكيل السابق ويبفي في الوسط طارق حامد ودونجا وأمامهم عبد الله السعيد، أو 4-4-2 بنفس الشكل الدفاعي ووضع رباعي في الوسط يتكون من طارق حامد وعبد الله السعيد وعلى اليسار وليد سليما وتريزيجيه على اليمين وأمامهم محمد صلاح ومراون محسن.

كل شيءوارد في هذة البطولة الشارع المصري يتحدث بأن المنتخب لن يذهب بعيداً في هذة البطولة بسبب التعنت في الأختيارات والأخطاء التي تم ذكرها، وأنا أقول لو فزنا بهذة البطولة سيبفي السبب الأول هو محمد صلاح اللاعب الذي يملك القرار وقادر على تغيير نتيجة أي مباراة وأيضاً بسبب الجمهور والتشجيع الذي يلهب حماس اللاعبين ويدفعهم لمزيد من الكفاح والأصرار والتحدي داخل الملعب، كل التوفيق لمنتخبنا الوطني ونتمني نجاح البطولة من حيث التنظيم والأشراف.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد