فرانك لامبارد.. الرؤية الخفية في تدريب تشيلسي

تحليل: خالد صلاح عبد الرحيم

تصوراتنا الشخصية حول مفاهيم الوقت والتزامن يوضح لنا كيف أن الصدف الغامضة تقود كل شخص منا نحو قدره الاستثنائي والخاص بالحياة، لامبارد من تدريب ديربي كاونتي بدوري الدرجة الثانية الإنجليزي إلى تدريب نادي تشليسي في البريميرليج.

وعكس كل التوقعات يقدم اداء مميز مع تشليسي رغم الهزيمة بأربعة أهداف أمام مانشستر يونايتد في إفتتاحية الدوري وخسارة السوبر الأوروبي أمام ليفربول بركلات الترجيح، ولكن على صعيد الاداء فأن لامبارد كان جيد خلال المباراتين وتفوق على مستوي التكتيك وليس النتيجة.

لامبارد يعتمد على فتح الخطوط الجانبية على أطراف الملعب من خلال أزبلكويتا وإيمرسون ودخول بيدرو _ بولسيتش لعمق الملعب أحدهم يبفي في أنصاف المسافات والأخر يستلم الكرة خلف المهاجم ويقوم بالتحركات المقصية ” الشيفت” مع جيرو، يستلم بيدرو/بولسيتش الكرة في المركز رقم 10 ومنطقة الـــــــ14 في الملعب ليقوم بالتصويب مباشرةً أو بالتمريرة البينية للفرنسي الذي يتحرك خلف المدافعين، كذلك لامبارد يستخدم أحد الجناحين في الدخول بجانب جيرو/ تامي أبراهام كمهاجم ثاني وذلك  عندما يتمركز باركلي للخارج كجناح وهمي يدخل بولسيتش /ماسون كمهاجم ثاني وبيدرو من يقوم بالعرضية  والعكس إذا تحرك باركلي داخل الصندوق والهجمة من الجهة اليمني عند أزبلكويتا يتواجد بيدرو بزاوية 45 مع الظهير الأسباني إنتظاراً للعرضية الأرضية يدخل باركلي بجانب جيرو وبولسيتش يدخل كمهاجم ثالث أو يدخل كصانع ألعاب في حال تواجد إيمرسون على الطرف الأيسر.

مثلث الوسط جورجينيو إرتكاز صريح وأمامه كانتي يميناً وباركلي أو كوفاسيتش يساراً في الحالة الهجومية هناك تناوب بين كانتي وكوفاسيتش من يتقدم للمساندة الهجومية يقف الأخر بجانب جورجينيو كارتكاز ثاني وللتغطية وراء الهجمة وتدمير مرتدات المنافس.

هو كسر القواعد الراسخة والكرة المعروفة عن المدربين الانجليز أسلوب لامبارد سريع وديناميكي وموجه للهجوم هذه الكلاسيكية الحديثة إنه نظام تدريبي يستخدمه فرانك ويوفر تعزيزًا دفاعيًا مع القدرة على الهجوم المضاد بوتيرة سريعة  في ضوء اللاعبين المناسبين.

خط دفاع تشليسي الحلقه الأضعف في الفريق على مستوي التمركز والتغطية والتفاهم بين الثنائي زوما وكريستنسن وأيضاً في حالة بداية الهجمة من الخلف الثنائي ضعيف بالكرة لذلك يسقط جورجينيو كثيراً لدعم الثنائي.

اللمسة الأخيرة لمهاجمي تشليسي سيئة وأنت تشاهد حجم الفرص الضائعة سواء من المرتدات أو الهجمات المنظمة لو كانت سجلت لأهداف لمدحوا المحليين تكتيك لامبارد كبداية تدريبية مع البلوز، ولكن لامبارد مظلوم بعد رحيل نجم الفريق هازارد وانتقال المدافع ديفيد لويز إالي أرسنال بالأضافة إلى عقوبة الفيفا بعدم التعاقد مع لاعبين جدد على مدى فترتي انتقالات (أي الانتقالات الصيفية لعام 2019، والشتوية في يناير 2020)، على خلفية مخالفته قواعد انتقال اللاعبين القصِّر وهذا تخطيط سئ من رئيس النادي والمدير الرياضي، الذين لا يهتموا بتطوير فرق الناشئين داخل النادي ووضع هوية لتشليسي، ليجد نفسه لامبارد مضظراً للإعتماد على اللاعبين الشباب واللعب بالامكانيات المتاحة والمدرب الانجليزي نجح في ذلك ولكن هناك قطع منقوصة في خط الدفاع والهجوم يحتاجها الفريق لذلك تظهر قلة الخبرة في الآنهاء على المرمي واللمسة ما قبل الأخيرة والأستثمار الفعال للمرتدات والكرات الثابتة .

ويجب على رومان أبراموفيتش رئيس النادي أن يبفي على لامبارد كمدرب للفريق للعام القادم حتى لو لم يحصل على أي بطولة هذا الموسم لأن بالفعل لامبارد يصنع هوية وأسلوب لعب مميز لتشليسي لذلك في ظل الظروف الحالية للنادي فأن لامبارد يحتاج للصبر والدعم لتثبيت الأفكار وأكتساب الخبرات والمرونة التكتيكية

وعلى جمهور تشليسي أن لا يقلق فأن المدرب هو أسطورة النادي ” لامبارد” وأذكى لاعب بالتاريخ بشهادة التايمز حيث حصل على درجة ١٥٠ في اختبار الذكاء  IQ.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد