غرّد الرئيس واللاعب السابق لنادي الهلال السعودي سامي الجابر على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، ردًّا على ما تداولته وسائل الإعلام من مشاكل ومشاحنات “غير مباشرة” مع الرئيس الحالي محمد بن فيصل، مباشرة بعد خسارة نادي الهلال لنهائي البطولة العربية ضد النجم الساحلي التونسي، قبل يومين، بملعب العين، بأبو ظبي.
سامي الجابر
وردّ سامي الجابر على ما قيل إنها خلافات، وما قال عنها رئيس نادي الهلال محمد بن فيصل إنها: “تصفية حسابات شخصية”، وقال البعض إنه “يقصد سامي الجابر، الرئيس السابق لنادي الهلال”، الذي حضر المباراة، ومعه المدرب البرتغالي خورخي جيسوس، وفي ذلك إثارة وضغط على الرئيس محمد بن فيصل، وعلى المدرب الحالي زوران ماميتش، وتشتيت تركيز اللاعبين.
الابتعاد عن التعليق
غرّد سامي الجابر في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، قائلًا: “أجاهد نفسي للابتعاد عن التعليق في حال الانفعال، والغضب، قدر المستطاع، وبالأخص عندما يتعلق الأمر بالهلال الذي نعشقه، ونسعى لرفعته، واستمرار زعامته لم يسبق لي أن علّقت في لحظات الغضب إلا وندمت لأنّ التسرّع، والانفعال لا يأتي بخير أبدًا”.
وأضاف الجابر، في تغريدات متتابعة: “حرصت أن أغرّد قبل النهائي، واضعًا سيناريو الفوز، والخسارة بالحسبان لأنها سنّة كرة القدم، فلا يوجد فريق يفوز دائمًا، ولا فريق يخسر أبدًا”، مشيرًا إلى أنه “في برنامج صدى الملاعب، تحدثت أيضًا قبل اللقاء بما أشعر به، وهو أنّ النهائي محطة لما هو أهمّ، ويجب أن نحسن التعامل معه، ونتعقّل بردّة الفعل، بغضّ النظر عن النتيجة”.
زعيم مختلف بكل شيء
قال سامي الجابر: “خسر الهلال اللقب العربي، ومعها خسر لقبًا كان سيجعله أكثر الآندية السعودية تحقيقًا للألقاب العربية بأربع بطولات وظلّ متساويًا مع الأبطال (الشباب، والاتحاد) بثلاثة ألقاب عربية بمختلف المسميات، يليه الاتفاق ببطولتين والأهلي بلقب وحيد”.
وأكد أنه “مع هذا كله، تشعر بمرارة الخسارة لدى المدرج الفخم، وكأنّ الهلال، ناد فقير بالمنجز، يبحث عن حفظ ماء الوجه، والحقيقة أنه يبحث عن التفرّد، فهو لا يريد أن يقف بنفس الصف الذي تقف به الآندية الأخرى، والسبب أنه زعيم مختلف بكل شيء”.
مرارة الخسارة
أوضح اللاعب السابق لنادي الهلال السعودي، سامي الجابر أنّ “ما زاد من مرارة الخسارة، هو ما تحدث به أخي الأمير محمد بن فيصل، واستغرابه من تواجدي ضمن الجماهير، ومطالبتي بالتواجد بالمعسكر، بدلًا من تواجدي من المدرج وله أقول اعتدنا يا صديفي أنّ من يترك العمل داخل النادي يتّجه ليكون مشجعًا في المدرج، وهذا شرف وأسمى درجات الانتماء لهذا الكيان”.
وأضاف الجابر، موجّهًا كلامه إلى الرئيس محمد بن فيصل: “تأكد يا عزيزي أنك إن احتجت تواجدي اليوم، أو مستقبلًا ستجدني أسبقك للحضور لمقر النادي، والعمل معك لما فيه مصلحة الهلال، فلا شيء يمنع تواجدي إذا دعت الحاجة، ولكني أثق بأنّ من يعمل في النادي، يحمل همّ الفريق، كما نحمّله، ويطمح بالنجاح والتفوق كما يليق بالهلال”.
وقال: “أقدّر يا سمو الأمير الضغط الذي تعانيه، كما أنني متيقن أنك لا تنشد إلا حفظ حقوق الهلال، والدفاع عنه، ومن يتابع عن قرب التعب، والجهد المبذول، يدرك أنّ هذا لا يقدم إلا من محبة، وعشق لهذا الكيان”.
صديفي محمد بن فيصل
وأضاف سامي الجابر، مشيرًا أنه على رئيس الهلال أن يكون هادئًا، وغير منفعل، لأنّ ذلك لا ينفع الفريق: “صديفي محمد بن فيصل، لعبت تحت إدارتك، وعملت معك كثيرًا، واقتربت منك، وأعرف أنك تتميز بالحماس، والحب لهذا الكيان حماسك الطاغي واندفاعك، ميزة تحتاج أن تكون بالتوقيت المناسب، وهذا الوقت بالذات احتياجك للهدوء، واحتواء المدرج هو المطلوب، فالغاضب منك اليوم سيرفعك على الأعناق غدًا بإذن الله”.
وطالب الجابر رئيس الهلال بالتركيز، مشيرًا إلى أنّ “الهلال لن يخسر بوجودك، ركّز مع الفريق، فهو قادر رغم كل شيء، وتأكد أنك ستخسر، وستكسب، ولكن الأهم أنك تدرك أكثر مني أنّ المحافظة على استقرار الفريق، وهيبته، أهمّ بكثير من اقتناص بطولة، أو خسارة أخرى.. الزعيم لم يشتر الهيبة، ولم يتسوّلها، بل انتزعها بعطاء رجاله، وموقف مدرّجه الفخم”.
رسالتان للرئيس والجمهور
وجّه سامي الجابر رسالتين إلى محمد بن فيصل، وقال: “رسالتان أخيرتان لك، ولمدرج الهلال الفخم: لا تصدق أنّ الجماهير تتمنى خسارتك، فهم يحبّون الهلال، ويحبّون من يخدم الهلال”، أما الرسالة الثانية، فهي: “اعلم، وأنت تعلم أنّ علاقتي بك متميزة، وتأكد أنه أزعجني ما يحدث، لأنه يضرّ الهلال فقط، وغدًا نلتقي، وتتأكد الجماهير أنّ انفعالك وحماسك اللّحظي لن يؤثر بعلاقتي بك”.
وأكد في رسالته إلى الجمهور، الذي اعتبره “المدرج الفخم”، وقال: “المدرج الفخم – لن يخسر محمد بن فيصل، ولن يكسب سامي، الخاسر والكاسب هو الهلال، فمن يبحث عن الفرح يدعم الزعيم في كل أحواله، وكل ظروفه، افرح بأن يقف المدرج الهلالي مدافعًا، وافخر بأن يسخر الله لي آلاف المحامين، ولكني أقسم بالله، أنّ هذا الدفاع يزعجني جدًا إذا كان ثمنه استقرار الهلال”.
