ريال مدريد وأتلتيكو “كأس الأبطال الدولية”هي مباراة ودية من وجهة نظر فردية!

تحليل: خالد صلاح عبد الرحيم

في تحليل سابق عن المنتخب الألماني قبل كأس 2018 تحدثت أن طريقة 4-2-3-1 ستلحق الضرر بالفريق لأن كروس ليس إرتكاز صريح بل هو لاعب وسط ثاني مائل قليلاً لليسار للتغطية خلف مارسيلو ويقوم بالزيادة العددية على المرمي بالتناوب مع مودريتش في ريال مدريد، وبالفعل خرجت ألمانيا من الدوري الأول في كأس العالم وكانت هذه أحد نقاط الضعف، ولو تذكرنا سوياً أن كأس العالم 2014 التي حصلت عليه ألمانيا كان يقف خلف كروس شفاينشتايجر وخضيرة ليعطوا الحرية لكروس، يتبدل الحال الآن في الريال فالمدرب زيدان في كل المباريات الودية يريد أن يلعب بطريقة 4-2-3-1 لوضع أكبر عدد من المهاجمين في الأمام وبوجود ثنائية مودريتش- كروس دون وجود إرتكاز مدمر للهجمات مثل كاسيميرو وهذه التركيبة كانت أهم نقاط نجاح زيدان في الماضي مع الريال لذلك لا يجب المساس بهذة التركيبة في الوسط ويمكن المجازفة في اخر الدقائق في حال التأخر في النتيجة وقلب الطريقة إلى 4-1-4-1 كيفما تشاء ولكن كاسيميرو يكون داخل الملعب، بالأضافة إلى مودريتش وكروس ليس في أفضل حال مقارنتاً بالسنوات السابقة مع الريال في الذهاب وتقديم الحلول والابتكارت الهجومية وفي المساندة الدفاعية، لذلك أنت الآن تحتاج إلى لاعب بوكس جيد على المرمي دفاعياً وهجومياً فلماذا تم إعارة سيبايوس طالما مصير بوجبا مجهول، ولأن إيسكو هو لاعب رقم 10 لا يستطيع تقديم المساندة الدفاعية لذلك كان هو الأقرب للإعارة من وجهة نظري لأن مع وجود هازارد أنت لاتحتاج إلى إيسكو في الملعب من الأفضل أن يكون ريس واحد في السفينة مع إمدادات الوسط، حتى خروج لورينتي كان خاطئاً لأنه البديل الوحيد لكاسيميرو، بالأضافة إلى المشاكل الدفاعية والمساحات بين الخطوط في التي يستغلها المنافس وخصوصاً المربع ما بين الدفاع والوسط، أيضاً الإندفاع الكبير في الهجوم وعمل تلاحم الخطوط بتواجد راموس وناتشو عند دائرة المنتصف للتغطية خلف الهجمة وتدوير الكرة كثيراً تستغل في عمل المرتدات على الريال عندما تقطع الكرة في الهجوم وهنا يجب تنظيم الصفوف لعمل الضغط السريع لإستعادة الكرة مرة أخرى والإرتداد السريع للدفاغ.

كل مدرب لديه وجهة نظر حتى أنا كمحلل أطرح وجهة نظري في اداء الريال وهي قابلة للخطأ، ولكن على زيدان أن يعطي الحبكة التدريبية وأن يهتم بالتفاضيل الصغيرة ويُحفظ الفريق الكثير من الجمل الخططية والكرات الثابتة لأن مع عمل ثلاث سنوات سابقة أنت تحتاج لتغير الفكر عن السابق من خلال دخول لاعبين جدد تعديل الأسلوب وتجديد الأفكار ومهم جداً عدم الثقة الزائدة في أسماء اللاعبين يجب الأهتمام أكثر بمعطيات اللاعب داخل الملعب، زيدان في الماضي كان يصمم الوضعية التكتيكية التي تعطي المساحة اللأكبر لإبتكار اللاعبين في الملعب وهذا يتناسب كثيراً مع النجوم ولاعبي ريال مدريد ولكن مع فترة ثلاث سنوات تدريب مع الفريق ثم توقف لمدة عام وللعلم كان قرار ذكياً من زيدان لهدم حالة التشبع من البطولات ولكن بدون زيزو ثم يعود للفريق في فترة مهمة دون رحيل القوام الأساسي ليقوم هو بجلب الصفقات التي يريدها والأستغناء عن الأسماء التي لا تناسب أسلوبة وما يتبفي الآن تجديد أدوار اللاعبين ووضع اطار تكتيكي يتناسب مع حالة الفريق الفنية، وأنا أثق في قدرات الفرنسي التدريبية.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد