حكاية نجم مانشستر والطالب المصري وسمية الخشاب.. فيلم هندي

فجأة انقلب الإعلام المصري على واقع الكرة المصرية الذي تمر فيه بوقت صعب للغاية خاصة على مستوى المنتخب الوطني، وتفرغ لحكاية قيام نجم نادي مانشستر يونايتد ماركوس راشفورد، برفع قضية ضد طالب مصري يتهمه فيها بتوجيه إساءات عنصرية له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأنه كلف 10 محامين لتمثيله في القضية أمام القضاء المصري.

راشفورد وسمية الخشاب ابطال حكاية الفيلم الهندي

الحدوتة غريبة في أحداثها عندما تتكلم عن نجم في حجم راشفود يتابع وسائل التواصل الاجتماعي ويقرأ بوست كتبه شاب مصري وأساء إليه، فيكلف جيش من المحامين لمقاضاته في مصر، وتبدأ الحكاية تكبر وتتفرع ويدخل إليها أطرافا جديدة، تعبر عن رأيها في دعم اللاعب بحجة أن أي إساءة على صاحبها أن يتحمل النتيجة، وأطرافا أخرى تدعم الطالب وتصف ما يحدث بأنه تهويل دون داع.

من ضمن من وافقوا اللاعب على موقفه الفنانة سمية الخشاب التي أبدت تعاطفها معه وموافقتها على مقاضاة الشاب على اعتبار أن ذلك سيجعل أي شخص يفكر قبل أن يكتب ما يسيء إلى الآخرين، وقالت أيضا حسب ما نشر على لسانها “أي حد مش متربي يتربى ويتجاب من قفاه ويتعاقب عشان يبقى عبره لغيره، وخلي السوشيال ميديا ترتقي شوية وتكون طاقة إيجابية وليس العكس”.

مفاجأة غير متوقعة.. سمية الخشاب تساند راشفورد ضد الطالب المصري

محمد عصام طالب بكلية الطب هو المتهم بالإساءة العنصرية ضد راشفورد، وأحد أبناء محافظة الشرقية، قال إنه تواصل مع راشفورد عن طريق بعض الأشخاص في بريطانيا، وكشف أن راشفورد أخبره أنه لا يعرف أي شيء عن القضية ولا يدير حسابه الشخصي من الأساس، بل هناك شركة راعية هي من تقوم بذلك، وهو بذلك لم ينف وجود القضية، ولكنه نفى علمه بالواقعة والقضية أيضا.

محامي الطالب المصري قال أن الجنحة مرفوعة أمام محكمة أبو حماد شرقية، التي عقدت فيها الجلسة الأولى وقضت بعدم الاختصاص، ثم كانت الجلسة الثانية أمام محكمة المنصورة الاقتصادية، التي أجلت القضية لجلسة 6 يوليو، والمتابعون للقضية يؤكدون أنها ستنتهي على فراغ، لصعوبة إثبات القضية على الطالب خاصة وأن حسابه غير موثق.

فراغ المساحات المخصصة للبرامج الرياضية يوميا يجعلها تضخم من حجم مثل هذا الخبر الذي قال صاحبه أنه لا يعلم عنه شيئا، لكنها قضية سهلة ولذيذة في متابعة تفاصيلها من الإعلام الرياضي، لان راشفورد ليس له مصالح في مصر وليس لأحد مصالح معه، وبالتالي فإنها فرصة لعمل فيلم هندي منها للهروب من القضايا الأخرى التي تحتاج إلى هذا الوقت وهذا الاهتمام في المتابعة.

بعد شكوى لاعب اليونايتد راشفورد ضده..الطالب المصري: أثق في عادلة القانون.. ومحاميه يؤكد تعجب المحكمة من القضية

نجوم المجتمع من أي نوع، عليهم تحمل ضريبة الشهرة وتقبل الآخر حتى وإن تسبب في إحراجها، أو كان ناقدا مؤلما، وبالطبع بعيدا عن الإساءات التي يعاقب عليها القانون، لكن السوشيال ميديا خلقت لكي تكون متنفس للشخص العادي في إبداء ما يراه من انطباعات حول الأحداث اليومية والشخصيات العامة، لكنها تحولت إلى ما يشبه صحيفة جنائية على صاحبها تحسب عليه كل نفس وكل حرف، فقدت وظيفتها ولم تعد معبرة عن أصحابها حقيقة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد