الريال.. بطل تقيل جداً لكن “منك لله يا آرنولد”

كعادته في حصد البطولات على المستوى المحلي والدولي، حقق ريال مدريد لقب بطولة أندية أبطال أوروبا على حساب ليفربول، في مباراة تسيدها الليفر من البداية للنهاية، باستثناء هفوة آرنولد.

آرنولد كان سببا مباشرا لخسارة الليفر للقب

الريال فريق ثقيل جداً على مدى تاريخه الطويل، واعتقد أن التحية الأكبر قبل أن تصل للأجيال المتلاحقة من اللاعبين الموهوبين الذين مثلوه في كل البطولات خلال القرن الماضي، وكانوا عند حسن ظن الجماهير المنتشرة في كل بقاع الدنيا، علينا أن نوجه هذه التحية للإدارات المتعاقبة أولا، والتي استطاعت أن تحافظ على كيان بهذا الحجم وعلى إنجازاته المستمرة في جميع البطولات.

الإدارة هي سر نجاح أي مؤسسة بصرف النظر عن المجال التي تعمل فيه، والإدارة التي تعي جيدا قيمة المهمة التي تتولاها هي أنجح الإدارات، وربما تكون كلمة السر في نجاح إدارات ريال مدريد المتعاقبة، التوصية التي تتعلمها الإدارة القادمة من اللاحقة، أو النصيحة المتوارثة بينهم، والتي تؤكد على أن هذا الكيان لا يمكن أن يبتعد كثيرا عن منصات التتويج، والواضح أن كل إدارة التزمت بالنصيحة.

الفوز الـ 14 لريال مدريد جاء على حساب الليفر

ريال مدريد مر بصعوبات وأوقات تراجع متفرقة، وخسر بطولات على مستوى إسبانيا وأوروبا، لكنه لم ينهار ولم يدم غيابه طويلا عن البطولات، كان يعود سريعا إلى عادته والى طريقه، بصرف النظر عمن يلعب في الفريق ومن يديره.

منذ رحيل رونالدو عن الفريق منذ عامين، توقع الكثيرون انهيار الفريق وتراجعه في الدوري المحلي وبطولة أوروبا، مثلما حدث لبرشلونة المنافس اللدود، عندما تركه الساحر ميسي، لكن الريال أظهر تماسكا غير طبيعي وظهر معدنه الحقيقي ولم يتأثر بغياب نجمه الأول وحصد بطولات الداخل والخارج.

اليوم.. كان كل لاعب في ريال مدريد يحمل على كتفه تاريخ النادي ويشعر بكل المسؤولية وهو داخل الملعب، ورغم أن ليفربول كان هو المسيطر على المباراة منذ بدايتها، لكن الاجتهاد في الدفاع ومع الصبر أتيحت له الفرصة الوحيدة التي استطاع أن يستغلها ويحرز منها هدف البطولة.

بهدف قاتل ريال مدريد يفوز أمام الليفر ويحقق اللقب رقم 14 لدوري أبطال أوروبا 2022

كل ما فات يخص ريال مدريد يستحقه وزيادة، ودائما المجتهد يستفيد من أخطاء الآخرين، واقصد بالآخرين فقط “ألكساندر آرنولد”، الذي نسي عظمة المهمة التي يشارك فيها ونسي المباراة وربما كان يفكر في شيء ما خارج الملعب عندما ترك النجم الرائع فينيسيوس جونيور يسرقه ويسرق معه أحلام ليفربول وجماهيره ويحرز هدف البطولة من الهجمة الوحيدة التي لاحت لهم.

أبدا لم يكن عمر اللاعب الصغير سببا في فقدان التركيز أو الإهمال، لكنه الإحساس بالمسؤولية والاستعداد النفسي قبل البدني للتعامل مع مثل هذه المواعيد المهمة والتي تكتب تاريخ الأندية، خاصة الكبيرة منها مثل ليفربول.

قبل نهائي دوري أبطال أوروبا.. ما هو تاريخ مواجهات ريال مدريد وليفربول؟

لقد أخفق آرنولد بنفس الدرجة التي تفوق فيها كورتوا حارس مرمى الريال، الذي تفوق على نفسه ومنع صلاح من تسجيل ثلاثة أهداف وحدة.

يستطيع الريال أن يتوجه بالشكر إلى كورتوا على إجادته الرائعة وكذلك آرنولد على أنها كانت خارج المباراة وتسبب في فوز الريال وخسارة الليفر، وعموما مبروك للفائز وحظ أوفر للخاسر، وخيرها في غيرها يا صلاح.

 

 

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد