هل ينقذ هذا البرنامج نيمار؟ خطة جديدة لتحويل جسده وإنهاء كابوس الإصابات

بدأت معاناة نيمار مع الإصابات منذ وصوله إلى أوروبا في موسم 2013-2014 مع برشلونة، عندما غاب عن الملاعب لمدة 57 يومًا بسبب مشاكل بدنية. ورغم تألقه اللافت خلال المواسم التالية، إلا أن جسده لم يكن قادرًا على مجاراة أسلوب لعبه القائم على المراوغات السريعة والتدخلات القوية من المدافعين.

بعد انتقاله إلى باريس سان جيرمان في 2017، ازدادت حدة الإصابات، وكان أبرزها في موسم 2018-2019، حيث غاب لمدة 180 يومًا، مما أثّر بشكل واضح على مستواه الفني. لكن الضربة القاصمة جاءت بعد انتقاله إلى الهلال السعودي، عندما تعرض لإصابة خطيرة في الركبة خلال مباراة مع منتخب البرازيل في أكتوبر 2023، أدت إلى غيابه لمدة 396 يومًا، وهي الأطول في مسيرته.

نيمار ولقب “الزجاجي”.. هل يستحقه؟

لم يكن من السهل على مشجعي نيمار تقبل الواقع الجديد لنجمهم المفضل، حيث أصبح يُلقب بـ”الزجاجي” بسبب تعرضه المستمر للإصابات. هذا اللقب، رغم قسوته، يعكس الوضع الذي يعيشه اللاعب، حيث لم يستطع الحفاظ على استمرارية مشاركته مع أي نادٍ خلال السنوات الأخيرة.

ورغم ذلك، لا يمكن إنكار أن نيمار هو أحد أكثر اللاعبين مهارة وإبداعًا في كرة القدم الحديثة. لكن السؤال يبقى: هل يمكنه التغلب على هذه اللعنة الجسدية والعودة إلى مستواه السابق؟

برنامج خاص لتعافي نيمار.. هل يكون الحل؟

في محاولة لإعادته إلى الملاعب بأفضل شكل ممكن، أعلن نادي سانتوس عن خضوع نيمار لبرنامج خاص لتعزيز قوته البدنية وتقليل مخاطر الإصابات. وأكد النادي في بيان رسمي أن الفحوصات الطبية الأخيرة أظهرت الحاجة إلى تحسين عملية التعافي وتجنب فترات الغياب الطويلة التي أصبحت سمة دائمة في مسيرة اللاعب.

هذا البرنامج يتضمن:

  • تمارين تقوية العضلات للحد من الإصابات العضلية المتكررة.
  • تحليل ميكانيكية الحركة لتعديل بعض العادات في أسلوب لعبه.
  • نظام غذائي دقيق لتحسين اللياقة البدنية.
  • جلسات علاج طبيعي مكثفة لمساعدة الجسم على التعافي بشكل أسرع.

ولكن، رغم أهمية هذا البرنامج، فإن نجاحه يعتمد بشكل كبير على التزام نيمار واستجابته البدنية لهذه التعديلات.

عودة مؤجلة.. ومستقبل غير واضح

بموجب هذا البرنامج، لن يتمكن نيمار من المشاركة في انطلاقة الدوري البرازيلي، وسيغيب عن مباراة سانتوس الأولى أمام فاسكو دا غاما. هذا الغياب يعيد فتح النقاش حول مستقبله في كرة القدم، خاصةً مع تقدمه في العمر (32 عامًا) والضغوط المتزايدة لاستعادة مستواه.

ومع عودته إلى ناديه الأم سانتوس بعقد لمدة ستة أشهر، بعد فسخ عقده مع الهلال السعودي، كان الجميع ينتظر منه بداية جديدة. لكن حتى الآن، الإصابات المتكررة عرقلت هذه العودة، مما يجعل من الصعب توقع ما إذا كان سيعود كلاعب منافس أم أن رحلته في الملاعب باتت تقترب من نهايتها.

هل يستطيع نيمار كسر هذه الحلقة المفرغة؟

لا شك أن نيمار يمتلك الموهبة التي تؤهله للعودة إلى القمة، ولكن موهبته وحدها لم تعد كافية. فالعامل البدني أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، خاصة مع تطور كرة القدم وزيادة متطلباتها البدنية.

إذا نجح نيمار في الالتزام بالبرنامج العلاجي واستعادة لياقته، فقد نشهد عودة قوية لأحد أكثر اللاعبين إثارةً في العالم. أما إذا استمرت لعنة الإصابات في ملاحقته، فقد يكون علينا تقبل حقيقة أن أيام نيمار الذهبية قد أصبحت جزءًا من الماضي.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2025 لشركة نجوم مصرية®،جميع الحقوق محفوظة.