في عالم كرة القدم، يظل كريستيانو رونالدو أحد أعظم اللاعبين في التاريخ، وأسطورة لا تزال تلهم الأجيال الجديدة. ومع انتقال النجم الفرنسي كيليان مبابي إلى ريال مدريد، بدأت التساؤلات حول إمكانية أن يكون “الدون” مدربًا خاصًا لمهاجم الملكي الجديد. أسطورة الكرة الإنجليزية، تيدي شيرينغهام، أثار هذه الفكرة المثيرة، مؤكدًا أن مبابي يمكنه الاستفادة من خبرات رونالدو الاستثنائية في تسجيل الأهداف.
مبابي ورونالدو.. علاقة خاصة تمتد عبر السنوات
لا يُخفي كيليان مبابي إعجابه الكبير بكريستيانو رونالدو، فقد صرّح في أكثر من مناسبة أن النجم البرتغالي كان ملهمه الأول في عالم كرة القدم. ومنذ طفولته، كان يضع صور رونالدو في غرفته ويحلم بالسير على خطاه. واليوم، مع انتقاله إلى ريال مدريد، أصبح الحديث عن مقارنته برونالدو أمرًا طبيعيًا، بل إن البعض يراه الوريث الشرعي لـ “CR7” في النادي الملكي.
شيرينغهام: رونالدو هو المدرب المثالي لمبابي
في مقابلة مع منصة Finaria الإيطالية، أشار تيدي شيرينغهام، أحد أبرز مهاجمي الكرة الإنجليزية، إلى أن كريستيانو رونالدو يمكنه أن يكون المدرب المثالي لمبابي، مشيرًا إلى أن الدون يمتلك خبرات استثنائية في تسجيل الأهداف من مختلف الزوايا والظروف، وهو ما يحتاجه النجم الفرنسي لتطوير مهاراته التهديفية بشكل أكبر.
وأضاف شيرينغهام، الذي سجل 264 هدفًا خلال مسيرته مع أندية كبرى مثل مانشستر يونايتد وتوتنهام:
“إذا أراد مبابي أن يصبح الهداف الأفضل في العالم، فلا يوجد شخص أفضل من رونالدو لتعليمه أسرار إنهاء الهجمات. رونالدو يعرف كيف يسجل من أي مكان، في أي لحظة، وتحت أي ضغط. ربما سيكون مهتمًا بالعمل كمدرب مهاجمين، كما فعلتُ سابقًا مع وست هام، لكنه بلا شك سيحصل على أجر أعلى بكثير”
هل يصبح رونالدو مدربًا بعد اعتزاله؟
منذ انتقاله إلى النصر السعودي في 2023، ورونالدو لا يزال يحطم الأرقام القياسية، رغم تقدمه في العمر. لكن السؤال المطروح: هل يفكر “صاروخ ماديرا” في دخول عالم التدريب بعد الاعتزال؟ العديد من النجوم السابقين اتجهوا لهذا المسار، مثل زين الدين زيدان وتييري هنري، فهل يسير رونالدو على خطاهم، ويصبح مدربًا خاصًا للمهاجمين؟
مبابي.. وريث العرش الملكي في ريال مدريد؟
لا شك أن مبابي يحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة بعد انضمامه لريال مدريد، حيث يُنظر إليه باعتباره خليفة كريستيانو رونالدو في الفريق. رونالدو غادر النادي في 2018 بعدما سجل 450 هدفًا خلال 438 مباراة، محققًا العديد من الألقاب الفردية والجماعية. الآن، يطمح مبابي إلى السير على نفس النهج، وكتابة اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الميرينغي.
هل يتحقق الحلم؟
فكرة أن يتولى كريستيانو رونالدو تدريب مبابي قد تبدو بعيدة الآن، لكنها ليست مستحيلة. إذا قرر الدون الاتجاه إلى التدريب بعد الاعتزال، فقد يكون مبابي أحد المستفيدين الأوائل من هذه الخبرة الذهبية. فهل نشهد في المستقبل شراكة من نوع خاص بين الأسطورة البرتغالية والنجم الفرنسي؟
