من الأجدر بقيادة المنتخب الوطني؟

قد يفضل البعض على مستوى المدربين الوطنين من كان له باع كلاعب مع المنتخب لعب له سنوات طويلة أو حصل معه على بطولات والنماذج كثيرة على ذلك على سبيل المثال والقرب محمود الجوهري، حسن شحاتة، ديشام مع المنتخب الفرنسي، ووصولًا بجمال بلماضي مع المنتخب الجزائري فكل هؤلاء كانوا لاعبين أكفاء جدًا مع المنتخب، ولهم تاريخ مشرف وحصلوا على بطولات معه كلاعبين ومدربين، على الجانب الآخر هناك من يقول أن ذلك ليس شرطًا وأكبر دليل على ذلك سكولاري الذي لم يكن من نجوم الصف الأول بالبرازيل ولكنه قاد فريقًا به رونالدو وريفالدو وكارلوس ورونالدينو للفوز بكأس العالم، ولنبدأ في سرد بعض المعلومات عن المدربين الأفضل في مصر…

حسام البدري

وهو لاعب سابق بالنادي الأهلي أنهت إصابة الصليبي حياته كلاعب مبكرًا، ورغم أنه لاعب دولي فإنه لم يلعب للمنتخب أكثر من عشرين مباراة دولية، تتلمذ في مدرسة الأهلي كمدرب، نجح في الحصول على فرصة تدريب الفريق الأول للنادي الأهلي، حصل معه على العديد من البطولات وكذلك فاز بالدوري مع المريخ السوداني.

من نقاط قوة هذا المدرب أنه الأعلى من الناحية الفنية في مصر، لأنه يستطيع اللعب بنفس التوازن والكفاءة من الناحية الهجومية والدفاعية، كل لاعب في الملعب يكون له دور دفاعي وهجومي يطبقه بأقصى درجة من الكفاءة، يُشجع لاعبيه ولا يشعرون في الغالب بالتوتر من وقوفه على الخط.

من نقاط الضعف أنه فشل مع المنتخب الأوليمبي بأمم أفريقيا، وردّ البدري على ذلك بغياب الدوافع عند نجوم الفريق بسبب تصعيدهم للفريق الأول للمنتخب مما أدى إلى لعبهم بلا حافز داخلي يدفعهم للتألق مع المنتخب الأوليمبي، كذلك من أخطاؤه الفنية أنه لم يُشرك عماد متعب في المباراة النهائية لبطولة أفريقيا للأندية الأبطال بين الأهلي الوداد المغربي بالقاهرة إلا في وقت متأخر جدًا وحينها كان متعب كفيل بتحقيق الفوز لفريقه.

حسام حسن

واحد من أهم  اللاعبين في تاريخ مصر وذلك إذا نظرنا للنتائج والبطولات والمستوى الفني مجتمعين ولا ينافسه في هذا إلا أحمد حسن وعصام الحضري وأبو تريكة وفتحي، لاعب دولي من الطراز الأول، حاصل على العديد من البطولات الأفريقية ولعب في كأس العالم مع المنتخب، الهداف التاريخي للمنتخب برصيد 69 هدفًا، مدرب استطاع قيادة بعض أندية الدوري ومنتخب الأردن إلى نتائج جيدة دون تحقيق بطولات.

نقاط القوة أبرزها أنه لاعب تاريخي للمنتخب، من أقوى المدربين المصرين من الناحية الفنية، له نجاحات من حيث النتائج وليس البطولات مع منتخب الناشامة وكذلك مع أندية المصري والزمالك.

من نقاط الضعف أنه متهم بعدم التحكم في أعصابه وكذلك أخيه إبراهيم حسن مدير الكرة في بعض الأحيان وعدم القدرة على ضبط الانفعالات مع اللاعبين والمدربين والحكام، وهذا لا يمنع حب لاعبي فريقه له وتقديرهم لمكانته وأخيه إبراهيم حسن اللاعب المتميز هو الآخر.

قد يصف البعض هزيمة النادي المصري تحت القيادة الفنية للتوأمان بإحراز الأهلي لهدف الفوز في الدقيقة 120 من الشوط الإضافي الثاني لبطولة كأس مصر عام 2017 بسوء الإدارة الفنية للمباراة، حيث أحرز الأهلي الهدف من هجمة مرتدة، وكان من الأفضل لمدرب النادي المصري أن يحافظ على التعادل من خلال التمركز الدفاعي، وبذلك يعطي لفريقه فرصة الفوز بالمباراة من خلال ضربات الجزاء.

إيهاب جلال

لاعب سابق بأندية الشمس والإسماعيلي والمصري، ومدرب لعدة أندية في الدوري المصري الممتاز. من نقاط القوة لديه يقود الفرق التي يدربها إلى واحدة من أمتع الأداءات من الناحية الفنية والهجومية، تتميز علاقته بلاعبيه بالتقدير والإحترام، قاد المقاصة للمركز الثاني في الدوري بأداء رائع  وأجبر الجميع على احترامه.

من نقاط الضعف لديه، ليس له أي تأثير في تاريخ منتخب مصر، خسر بثلاثة أهداف من النادي الأهلي وهو يُدرّب الزمالك لأنه لم يتخلّ عن أسلوب أداؤه المعتمد على الاستحواذ وبناء الهجمات من الخلف حيث حارس المرمى، رغم أنها كانت المباراة الأولى له مع الزمالك، أسلوب أداؤه قد لايناسب معظم لاعبي الدفاع والوسط في الوقت الحالي من عمر المنتخب… ما ذكرته لهؤلاء المدربين من نقاط إيجابية ونقاط ضعف هو مؤشر لما يمكن أن يقدمه هؤلاء المديرين الفنيين مع المنتخب حال تحملهم المسؤولية.

وفي النهاية.. وبعد هذا السرد المبسط…إذا أراد المنتخب المدرب الوطني الأعلى من الناحية الفنية والنتائج فعليه بحسام البدري، وإذا أراد مدربًا سبق له الإنجاز مع  المنتخب كلاعب  فلن يجد أفضل من حسام حسن، وإذا أراد أن يلعب الكرة الأكثر متعة  فإيهاب جلال قد يكون المرشح الأوفر حظًا.