في كل موسم، يثبت النجم المصري محمد صلاح أنه ليس مجرد لاعب كرة قدم عادي، بل أسطورة تُكتب فصولها مباراة تلو الأخرى. هذا الموسم، واصل “الملك المصري” تألقه مع ليفربول، ليصبح أحد أبرز نجوم الدوري الإنجليزي الممتاز تحت قيادة المدرب آرني سلوت.
أرقام قياسية وموسم استثنائي
ما يقدمه محمد صلاح هذا الموسم لا يمكن وصفه إلا بالخيالي، حيث سجل 25 هدفًا وصنع 16 تمريرة حاسمة في 27 مباراة فقط، ليقود ليفربول إلى صدارة الدوري الإنجليزي برصيد 64 نقطة. هذه الأرقام لا تعكس فقط قدراته الهجومية المذهلة، لكنها تؤكد تأثيره الحاسم في كل مباراة يخوضها.
تألق في القمم.. وإشادة لا تنتهي
في قمة الجولة الـ26 أمام مانشستر سيتي على ملعب الاتحاد، قدم محمد صلاح واحدة من أفضل مبارياته، حيث سجل هدفًا وصنع آخر، ليكون العامل الأبرز في تعادل فريقه أمام أحد أقوى المنافسين. هذا الأداء جعل الكثيرين يرشحونه بقوة للفوز بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم هذا العام.
الجانب الخفي.. عمل دفاعي لا يلاحظه الكثيرون
عندما يُذكر اسم محمد صلاح، يتبادر إلى الأذهان مهاراته الهجومية وسرعته الخارقة، لكن هناك جانبًا آخر لا يحظى بالاهتمام الكافي، وهو مجهوداته الدفاعية الكبيرة. آندي روبرتسون، زميله في ليفربول، أشار إلى هذا الأمر قائلًا:
“صلاح نقل مستواه هذا الموسم إلى مستوى آخر، اللعب معه ممتع، ومعدل عمله كان مذهلًا. الجميع يركزون على أهدافه وتمريراته الحاسمة، لكنني أرى أنه يقدم مجهودًا بدنيًا رائعًا أيضًا، خاصة في الأدوار الدفاعية”.
في المباراة الأخيرة أمام مانشستر سيتي، أظهر صلاح التزامًا تكتيكيًا عاليًا بمساندة زميله ألكسندر أرنولد دفاعيًا، وهو ما لفت انتباه المدرب بيب جوارديولا، الذي تحدث عن هذا الجانب بعد اللقاء.
لماذا يستحق محمد صلاح الكرة الذهبية؟
مع كل مباراة، يثبت محمد صلاح أنه أحد أفضل لاعبي العالم، فهو ليس فقط هدافًا بارعًا، لكنه قائد داخل الملعب وصانع لعب مميز، يساهم في كل جوانب اللعبة، سواء هجوميًا أو دفاعيًا. إذا استمر بهذا الأداء، فليس من المستبعد أن يكون المرشح الأبرز لحصد جائزة الكرة الذهبية هذا العام.