عندما نتحدث عن محمد صلاح، فإننا نتحدث عن أحد أعظم لاعبي ليفربول في العصر الحديث، هدّاف بالفطرة، وساحر داخل منطقة الجزاء، ولكن في النهائيات الحاسمة، يبدو أن الأرقام لا تقف في صفه.
في نهائي كأس كاراباو 2025 أمام نيوكاسل يونايتد، لم يتمكن صلاح من تسديد أي كرة على المرمى طوال 90 دقيقة، وهي إحصائية غير مألوفة للاعب اعتدنا على رؤيته يحطم الأرقام القياسية في الدوري الإنجليزي. هذه المباراة لم تكن الأولى التي يظهر فيها صلاح بمستوى أقل من المتوقع في نهائي كبير.
إحصائيات محمد صلاح في النهائيات مع ليفربول ومنتخب مصر:
- لعب 8 نهائيات كبرى.
- سجل هدفًا واحدًا فقط، وكان من ركلة جزاء أمام توتنهام في نهائي دوري أبطال أوروبا 2019.
- قدم تمريرة حاسمة واحدة فقط.
- غاب عن التهديف أو الصناعة في 6 نهائيات.
فهل هذه الأرقام دليل على تراجع مستوى صلاح في المباريات الكبرى، أم أنها مجرد مصادفة؟
مقارنة مع أساطير ليفربول: هل يصل إلى مستوى جيرارد ورش؟
عندما نتحدث عن الأساطير التي صنعت تاريخ ليفربول، لا يمكن تجاهل أسماء مثل ستيفن جيرارد وإيان راش، الذين اعتادوا التألق في النهائيات وإحداث الفارق في اللحظات الحاسمة.
- ستيفن جيرارد كان رجل المواعيد الكبرى، قاد ليفربول لتحقيق ريمونتادا تاريخية في نهائي دوري أبطال أوروبا 2005 ضد ميلان.
- إيان راش سجل 5 أهداف في نهائيات كأس الاتحاد الإنجليزي، وكان يُعرف بأنه “الرجل المناسب في الوقت المناسب”.
في المقابل، صلاح يمتلك مهارات خارقة وأرقامًا مذهلة في الدوري الإنجليزي، لكنه لم يستطع حتى الآن فرض هيمنته في المباريات النهائية بنفس الطريقة التي فعلها هؤلاء الأساطير.
لماذا يعاني صلاح في النهائيات؟ الأسباب المحتملة
هناك عدة عوامل قد تفسر سبب تراجع أداء محمد صلاح في المباريات النهائية، ومنها:
-
الضغط النفسي الهائل
النهائيات غالبًا ما تحمل ضغطًا هائلًا، حيث تتجه جميع الأضواء إلى اللاعبين الكبار، مما قد يؤثر على تركيزهم وأدائهم.
-
التكتيك الدفاعي الصارم
في المباريات النهائية، غالبًا ما تضع الفرق المنافسة خططًا دفاعية صارمة لإيقاف أخطر اللاعبين، وصلاح غالبًا ما يكون في مرمى هذه الاستراتيجيات.
-
قلة الدعم الفردي
في ليفربول، يعتمد الفريق على اللعب الجماعي أكثر من الأدوار الفردية، مما قد يقلل من فرص صلاح في فرض نفسه كنجم حاسم في النهائيات.
-
الإرهاق البدني
بعد موسم طويل مليء بالمباريات، قد يصل اللاعبون إلى النهائيات وهم يعانون من الإرهاق، ما قد ينعكس سلبًا على أدائهم.