ماذا سيقدم عمر مرموش إلى مان سيتي؟..مخيف في الهجمات المرتدة ومرعب دفاعيا ويتمتع بتمريرات مميزة “تقرير”
ماذا سيقدم عمر مرموش لمانشستر سيتي؟، وذلك على الرغم من تواجد أكثر من 5 مهاجمين، هل يمتلك مرموش ما يجعل مانشستر سيتي يتهافت عليه ويضمه إليه بعيدا عن ليفربول وبرشلونة، في التقرير التالي إليك التفاصيل.
تألق عمر مرموش في مركز المهاجم
سجل مرموش على مدار 41 مباراة مع فريقه الألماني “فرانكفورت” 17 هدفا، وقدم ست تمريرات حاسمة في عامه الأول، وهو رقم لا بأس به في أول عام، لكن هذا الموسم وقبل توقيع صفقة مانشستر سيتي، تجاوز مرموش هذه الأرقام، ولعل هذا ما جعل جوارديولا يتمسك بخطفه من ليفربول والفريق الكتالوني.
حتى الآن، سجل مرموش مع فرانكفورت 20 هدفا، وقدم 13 تمريرة حاسمة في 26 مباراة بجميع المسابقات، هذا بالإضافة إلى تقديمه لباقة من العروض المهارية والمراوغات القوية الرائعة.
لقد تحول مرموش من مجرد مهاجم في وادي دجلة إلى مهاجم مركزي في فرانكفورت، سواء لعب وحيدا أو بصحبة هوجو إيكيتيكي، وفي جميع الأحوال، لقد تألق مرموش في مركز المهاجم.
قادر على اتخاذ القرار الصحيح
إن سرعة مرموش، وقدرته على المراوغة، جعلته تهديد في موقف اللعب (واحد ضد واحد)، خاصة عندما تتوفر له المساحة الهجومية، ففي هذه اللحظة يستطيع مرموش أن يكون قادرا على اتخاذ القرار الصحيح أثناء التقدم بالكرة إلى الأمام بسرعة كبيرة نحو مرمى المنافس.
جيد في الهجمة المرتدة
وكان أسلوب لعب فرانكفورت، وطبيعة الدوري الألماني في الاعتماد على الهجمات المرتدة للسيطرة على الخصم بالتسجيل في وقت مبكر من عمر المباريات، كان لكل ذلك الأثر في أن يجد مرموش نفسه في المواقف التي يراوغ فيها ويجد نفسه أمام حارس المرمى المنافس مباشرة ومن ثم التهديف.
مثال حي بالصور على إيجاد مرموش للهجمة المرتدة
ونأتي إليك بهذا المثال بواسطة الصور اللحظية، من المباراة التي فاز بها فرانكفورت 4-2 على “هولشتاين كيل” في سبتمبر، وكان المتميز المصري (بالنقطة الصفراء) أمامك على حافة دائرة منتصف الملعب، وذلك في توقيت قيام المدافع روبن كوش بكسر الهجمة للخصم، وقام بضرب الكرة بعيدا.
وعند سقوط الكرة أمام زميله البرازيلي “توتا” يقوم عمر مرموش بالتعديل من وضعه قليلا لكي يبعد عن قلب الدفاع للخصم، والمكون من ثلاثة لاعبين، وجرى مرموش في المساحة الفارغة خلف قلب الدفاع الأيمن (إلى اليسار لمرموش) والذي يتمركز في مكان أعلى في الملعب من بقية زملائه الذين في وضع الدفاع.
وهنا تميز مرموش بحركته عندما ضرب توتا الكرة باتجاهه.
استغل مرموش وضعيته على الفور كما يظهر، وحمل الكرة للأمام قبل أن تستقر في الزاوية السفلية القريبة.
وتكرر هذا الوضع لمرموش في أكثر من مباراة مع فرانكفورت، وعلى ما يبدو أن اللاعب في هذا الوضع المركزي بمنتصف الملعب يشعر بالراحة أثناء اللعب وظهره إلى المرمى، كما أنه يحبذ التراجع باستمرار حتى يتوفر له خيار التمرير بين الخطوط وعمل تواصل جيد مع زملائه في الفريق، وخاصة بمنتصف الملعب.
ليس هذا فحسب، وإنما يجيد مرموش المراوغة في المساحة الضيقة، حيث يستلم الكرة أثناء الدوران، ومن ثم يتجاوز الخصم بسرعة خاطفة.
تمريرات حاسمة
لقد تميز عمر مرموش بتمريراته الحاسمة، ومن أبرز هذه التمريرات على سبيل المثال، تمريرته لزميله في الهجوم “إيكيتيكي” في المباراة التي فاز فيها فرانكفورت على بوخوم 7-2 في شهر نوفمبر الماضي، كل هذه المميزات توضح كيف يمكن للاعب الجديد في مان سيتي أن يغير من أساليبه في اللعب.
في هذه الكرة تظاهر مرموش بالركض مرتين.
وفي هذه الصورة يظهر مرموش قبل التراجع نحو العمق لاستقبال تمريرة لاعب الوسط “إلياس السخيري”.
وهنا وجد مرموش إيكيتيكي.
وهذا التكتيك ما يمنح فرانكفورت الصدارة.
هل يختلف أداء مرموش في مان سيتي عن أداؤه مع فرانكفورت؟
من الملاحظ في طريقة اللعب مع فرانكفور، أن هناك مساحات كبيرة للهجوم خلف دفاعات الخصوم، بين الخطوط والتحولات، وهو ما لا يتأتى مع السيتي عند المقارنة بين الطريقتين، فغالبا ما يصادف فريق جوارديولا كتلا من الدفاع في العمق مع وجود مساحات ضيقة بين الخطوط وتكاد تنعدم في بعض المباريات.
أضف إلى ذلك أن معدل اللعب على الهجمة المرتدة في فرانكفورت أكثر بكثير من معدل لعب مانشستر سيتي، تلك الهجمات التي تعرف بأنها استحواذ في منتصف الملعب يتبعه تمرير يؤدي في النهاية إلى التسديد أو لمسة داخل الجزاء.
وبطريقة أبسط، فإن طريقة السيتي في بناء الهجمات سيقلص من قدرات مرموش الهجومية، لكن مع التطور الأخير في طريقة لعب جوارديولا، من الممكن جدا أن تكون قوة مرموش في صالح الزرق السماويون.
والشئ الذي سيضيفه مرموش إلى السيتي أيضا، هو قدرته على التسديد من الضربات الثابتة، كما أن تمتعه بإنهاء مثير للهجمات سيصب بلا شك في صالح السيتي، ومن مميزاته التي ستقلب الموازين هو قدرة مرموش الكبيرة على الركض خلف الدفاع، وهي القدرة المنعدمة حاليا في الزرق السماويون.
مرموش لاعب متعدد الاستخدامات
إن قدرة مرموش في اللعب بأكثر من موضع في الملعب ستجعله بلا شك مكسب كبير للسيتي، ولكن هناك مشكلة أمام جوارديولا الآن، حيث يمتلك السيتي بالفعل العديد من اللاعبين الذين يمكن وضعهم في المساحات الواسعة.
إن وجود إيرلينج هالاند يعني أن مرموش سيلعب خلفه، وسيتراجع إلى الوراء (لاعب خط وسط مهاجم) عندما يكون الفريق في حوزته الكرة.
لقد قال مدرب السيتي ذات مرة “إن التكتيكات تعتمد على نوع اللاعبين لدينا، وما يمتلكونه من مهارات، ويجب التكيف مع الجودة الخاصة بهم.. ليس الأمر مجرد أفكار”.
ومن المقبول منطقيا أن عملية انتقال مرموش للسيتي لن تكون سريعة كما يتوقع من لا يفهم بكرة القدم، وإنه عند النظر إلى سيرة مرموش الهجومية، فإن اللاعبون يتكيفون ويتطورون، وتعديل المدرب من نهجه ليناسب نقاط القوة لدى اللاعب ليس بالأمر الجديد، ولكي تكون هذه الصفقة ناجحة، يجب أن يتكيف السيتي ومرموش مع بعضهما لإيجاد حل يرضي جميع الأطراف.