لطالما ارتبط اسم محمد صلاح بالألقاب والتحديات الكبرى، ولكن يبدو أن النجم المصري قرر إعادة ترتيب أولوياته هذا الموسم. بعد سنوات من التألق في الملاعب الأوروبية، أصبح الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز (البريميرليج) شغله الشاغل، حتى أنه بات يفضّله على حلم التتويج بدوري أبطال أوروبا! فما الذي تغيّر في عقلية صلاح؟ ولماذا يرى أن هذا اللقب له نكهة خاصة هذه المرة؟
صلاح والبريميرليج: تحول في الأولويات
لم يكن خافيًا على أحد أن محمد صلاح كان دائمًا يرى دوري أبطال أوروبا قمة المجد الكروي، ولكن هذا الموسم، بدا موقفه مختلفًا تمامًا. ففي تصريحات إعلامية حديثة، أكد الفرعون المصري أن التتويج بالدوري الإنجليزي الممتاز أصبح حلمه الأكبر حاليًا، قائلاً:
“لطالما كنت أعتبر دوري الأبطال هو الأهم، لكن وجهة نظري تغيّرت هذا الموسم… هدفي الآن هو الفوز بالبريميرليج”.
ولكن لماذا تغيّرت أولويات صلاح؟ ببساطة، لأن ليفربول سبق أن حقق اللقب في موسم 2019/2020، ولكن الفرحة لم تكتمل كما كان يأمل، حيث حالت جائحة كورونا دون إقامة الاحتفالات الجماهيرية المنتظرة. واليوم، يريد صلاح أن يعيش لحظة رفع الكأس وسط الجماهير في أجواء لا تُنسى.
لماذا الدوري الإنجليزي أهم من دوري الأبطال؟
قد يتساءل البعض: كيف يمكن للاعب بحجم محمد صلاح أن يُفضّل البريميرليج على دوري الأبطال، وهو اللقب الذي يُعتبر الأهم في أوروبا؟ إليك بعض الأسباب التي تفسّر هذا التحول في نظرته:
✅ استعادة فرحة الجماهير: الفوز بالدوري الإنجليزي هذه المرة سيُتيح لصلاح الاحتفال وسط الجماهير، وهو الأمر الذي لم يكن ممكنًا في 2020.
✅ تحدٍ جديد: على الرغم من تتويجه السابق، فإن المنافسة في البريميرليج هذا الموسم أكثر شراسة، ما يجعل الفوز به إنجازًا أكبر.
✅ إثبات الاستمرارية: تحقيق اللقب مجددًا سيكون تأكيدًا على أن ليفربول لا يزال قادرًا على الهيمنة في إنجلترا.
صلاح ومستقبله الغامض مع ليفربول
يأتي حديث صلاح عن طموحاته وسط أجواء من الترقب حول مستقبله مع ليفربول. فعقده الحالي ينتهي بنهاية الموسم، ولم يتم حتى الآن الإعلان عن أي تطورات في مفاوضات التجديد، سواء له أو لزميليه فيرجيل فان دايك وألكسندر أرنولد.
ومع بلوغه عامه الـ32، لا يزال صلاح يقدم مستويات مذهلة، حيث سجل هذا الموسم 25 هدفًا وصنع 17 تمريرة حاسمة، مما يجعله أحد أكثر اللاعبين تأثيرًا في البريميرليج. فهل سيستمر مع الريدز أم أن هناك مفاجآت قادمة في سوق الانتقالات؟
ذكريات تشيلسي: البداية الصعبة وصراع البقاء
بالعودة إلى الوراء، لم تكن مسيرة صلاح في إنجلترا مفروشة بالورود. عندما انضم إلى تشيلسي قبل نحو عشر سنوات، واجه تحديات كبيرة، أبرزها التكيف مع أسلوب اللعب البدني القوي. وفي حديثه عن تلك الفترة، كشف صلاح عن موقف طريف قائلاً:
“في أول مباراة لي ضد نيوكاسل، تعرضت لتدخل عنيف على خط التماس، وقلت لنفسي: كيف سأصمد هنا؟ يجب أن أذهب إلى صالة الألعاب الرياضية فورًا!”
اليوم، بات صلاح أحد أكثر اللاعبين قوةً في الدوري الإنجليزي، بفضل تطوره البدني الهائل، مما جعله لاعبًا متكاملًا قادرًا على منافسة أفضل المدافعين في العالم.
