في الوقت الذي يواصل فيه منتخب مصر خطواته بثبات في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، بدأت ملامح التجديد تظهر على سطح الاختيارات الفنية، ومعسكر يونيو المقبل قد يحمل مفاجآت، أبرزها ظهور اسم ناصر منسي، مهاجم الزمالك، كأحد المرشحين بقوة لارتداء قميص المنتخب الوطني.
وبينما لا تزال أصداء الانتصارين على سيراليون وإثيوبيا تتردّد، حيث فاز الفراعنة أولًا بهدف نظيف من توقيع أحمد سيد زيزو، ثم عادوا ليكرّروا التفوق بنتيجة 2-0 في الجولة الخامسة من التصفيات، بدأ الجهاز الفني بقيادة الكابتن حسام حسن يُفكّر في المستقبل، والعيون كلها تتجه الآن نحو الوجوه الجديدة وأبرزها اسم ناصر منسي.
لماذا منسي؟
الإجابة ببساطة تكمن في الأرقام والحضور.
منسي لم يكن مجرّد مهاجم ضمن صفوف الزمالك هذا الموسم، بل كان رأس الحربة الأبرز، حيث تمكن من تسجيل 9 أهداف حتى الآن في الدوري المصري، محتلاً المركز الثاني في ترتيب الهدافين، خلف نجم خط الوسط المتألق إمام عاشور.
لكن المسألة لا تتعلق فقط بعدد الأهداف، بل بتوقيتاتها، وطريقته في قراءة الملعب، وتحركاته الذكية، وقدرته على صناعة الفرص لنفسه ولزملائه، منسي يُجيد اللعب تحت الضغط، ويتحرك بخفة في المساحات، ويملك غريزة المهاجم القناص… وهي مواصفات يبحث عنها أي مدرب يُخطّط لبناء هجوم فعّال ومتجدد.
معسكر يونيو.. بروفة جديدة لكتيبة الفراعنة
ناصر منسي أصبح بالفعل على رادار الجهاز الفني للمنتخب الوطني، ضمن خطة حسام حسن لمنح الفرصة للاعبين جدد في اللقاءات الودية المقبلة، الفكرة ليست فقط تجربة، بل اختبار حقيقي لمن يمكنه أن يُكمل المشوار مع الفراعنة في طريق الحلم الكبير مونديال 2026.
المدير الفني لا يكتفي بمتابعة الدوري فقط، بل يُراقب عن كثب منتخبي الشباب والناشئين في بطولة أمم إفريقيا، بحثًا عن عناصر واعدة تُضخ دماءً جديدة في صفوف المنتخب الأول.
هل يكون يونيو نقطة التحوّل؟
ناصر منسي الآن أمام لحظة قد تغيّر مستقبله بالكامل، دعوة واحدة للانضمام إلى المنتخب الوطني كفيلة بأن تضعه على خريطة النجومية الدولية، وتفتح له بابًا لحفر اسمه في تاريخ الكرة المصرية.
هل يكون على قدر التحدي؟ هل يحجز لنفسه مقعدًا دائمًا في صفوف الفراعنة؟ الأيام القادمة وحدها من ستُجيب، لكن المؤشرات حتى الآن تقول ناصر منسي… قادم بقوة.