محمود الخطيب ليس بالضرورة أن يكون أرسطو مثل سقراط وأفلاطون

تحليل: خالد صلاح عبد الرحيم

ما حدث للأهلي منذ قدوم محمود الخطيب الرئيس الحالي للنادي الأهلي، سوف نستعرض سوياً الاخطاء حتى نتلاشها في المستقبل، فــالمقال من أجل البناء وليس الهدم، والأهلي هو فريقي المفضل في مصر.

دخول تركي آل الشيخ النادي الأهلي تحت مظلة رجل داعم ومحب للنادي، وأصرار تركي على ذكر أسمه في التعاقدات التي يجلبها للأهلي، كان يجب على الخطيب وضع حدود لهذا الرجل من البداية، بدل من اعطاءه لقب الرئاسة الشرفية للأهلي، لتظهر نوايا تركي في أختراق النادي وذكر اسمه في الاعلام أكثر من رئيسه الفعلي، وتنتهي العلاقة بين الطرفين، والسؤال هنا هل الخطيب سيوفي بوعده لجماهير النادي في بناء أستاد للأهلي، والذي كان تركي جزء من هذة الأتفاقية.

الخطيب متمرس في الأدارة، لذلك عليه أن يقرأ المستقبل من خلال تطوير الناشئين داخل النادي ووضع خبير أجنبي لتطوير المدربين والناشئين بالنادي.

طوفان الأصابات يرجع لأسباب كثيرة، أولاً من خلال الأشتراك في 4 بطولات بــلاعبين لا يستحقوا ارتداء قميص النادي، وكارتيرون مطالب بالتدوير بين اللاعبين لكثرة البطولات ومطالب أيضاً بالنتائج ليقع ضحية الأدارة، ولماذا محمود الخطيب منذ البداية لم يتعاقد مع لاعبين يستحقوا ارتداء قميص الأهلي، كارتيرون جاء ليقود النادي بواسطة لاعبين قد أصابها الصدأ من الجلوس على دكة البدلاء من خلال المدرب السابق حسام البدري.

المعد البدني أنيس الشعلالي كان سبب في ارتفاع معدلات اللياقة البدنية للاعبين وخرج من النادي ليأتي ليندمان وتأتي معه الأصابات، هناك فجوة بين الفترتين من خلال رفع الأحمال البدنية من ليندمان أو الشعلالي الذ كان يسير بطريقة جيدة مع النادي لا توجد لدي الأجابة كاملة، ولكن المعد البدني جزء من حدوث الأصابات، ولماذا رحل أنيس الشعلالي من البداية.

ثم يأتي دور الجهاز الطبي للنادي الذي يستعجل في تأهيل الأصابات ويتسرع في رجوع اللاعب للملعب ليصاب مرة أخرى أو يقوم من البداية بالتشخيص الخاطئ للأصابة، والسؤل لماذا كل هذا الصبر على الجهاز الطبي.

الخطيب لم يستعد لموقعة رادس، الاعلام التونسي كان ذكياً في الضغط على الاتحاد الأفريقي وحرم النادي من مجهودات أزارو، والأهلي لم يتقدم بشكوي لم حدث من تعدي لاعب الترجي على كارتيرون، أو بيان لوزارة الخارجية وسفارة مصر بتونس لما سيحدث من جماهير الترجي، وبالفعل تعرض أتوبيس الفريق للضرب وأصيب هشام محمد لاعب النادي، كل ذلك والخطيب ومجلس الادارة في صمت تام  .

ثم يأتي فشل إداري جديد في الموسم التالي 2019 رحيل كارتيرون والتعاقد مع مدرب لا يليق بحجم فريق مثل الأهلي وهو لاسارتي والتعاقد مع 7 لاعبين في الميركاتو الشتوي بينهم مدافع واحد ومتواضع جداً وهو ياسر إبراهيم ومن المعروف أن مشاكل الأهلي مع كارتيرون كانت من خط الدفاع فلماذا لم يتم التعاقد مع أسماء كبيرة في الدفاع مثل الصفقات الهجومية، ثانياً تأتي بمدرب جديد وتتعاقد مع 7 لاعبين جدد وتطلب من المدرب أن يحصل على بطولات في وقت صغير وأن يعمل على الإنسجام والتجانس في الفريق  إلى أن جائت الهزيمة الكارثية أمام صن دوانز  لتطرح بعض التساؤلات،  أين محلل الأداء بجهاز النادي الأهلي أنت ذهبت لصن دوانز دون أي معلومات عن الفريق تلعب بإسم النادي فقط، على عكس فريق صن دوانز الذي درس الأهلي جيداً  ، وأين منصب المدير الرياضي داخل الهيكل الإداري للفريق مثلما يحدث في أوروبا ومن مهامة التعاقد مع مدير فني بعد دراسة جيدة للسير الذاتية المرشحة لتدريب الأهلي وهل المدير الفني فلسفتة وجذورة التدريبية تناسب الأهلي أم لا وثانياً دراسة الصفقات الجديدة مع المدرب وتحليل اداء اللاعبين الذي يتم التعاقد معهم لأن في مصر شراء اللاعبين بناءً على الصيت والسمعة وليس اداء اللاعب داخل الملعب ومتابعته منذ فترة لذلك كثير من الصفقات تفشل سريعاً، ثالثاً المدرب العام إمتداد لقيادة الفريق مستقبلاً لماذا تم الأستعانة بمحمد يوسف الذي كرر فشلة كثيراً ولما يتم الاعتماد على الاسماء الشابة من أبناء النادي ” وائل جمعة – النحاس – كمونة ” أو تعيين مدرب مصري مباشرةً خلفاً لكارتيرون حتى لاتحدث هذة الأزمات.

الأهلي يحتاج إلى لجنة لإدارة الأزمات ليتم للتعامل السريع مع الحدث من خلال المستشار القانوني للنادي وموقعة رادس أكبر دليل على كلامي، تطوير الناشئين فهذا أهم شيءمن أجل إعداد أجيال جيدة للأهلي، وبناء أستاد للأهلي أمر هام، وتعيين جهاز طبي أوروبي حتى تتوقف الأصابات، تعيين مدير الرياضي يكون حلقة الوصل بين الادارة والفريق ومسئول عن تطوير الناشئين بالنادي وإجراء التعاقدات والصفقات الجديدة، التعاقد مع مراكز متخصصة لاكتشاف المواهب الأفريقية أو انشاء أكاديميات للنادى الأهلي في الدول الأفريقية لاكتشاف المواهب منذ الصغر ورعايتها، بدل من شراء اللاعب الأجنبي بأسعار باهظة، الخطيب معشوق الجماهير وأسطورة النادي وأثق في قدرته على قيادة الأهلي للأمام والأمجاد.

ليس بالضرورة أن يكون الخطيب مثل صالح سليم أو حسن حمدي لمجرد انه تأثر بالثنائي من خلال العمل معهم في المناصب الإدارية داخل النادي الأهلي ولذلك الجماهير كانت لاتريد خطأ واحد من مجلس الخطيب لهذا السبب، فـــــالفليسوف أرسطو كان أحد تلاميذ أفلاطون وعاصر قليلاً سقراط ولكل واحد منهم فلسفته الخاصة عن الحياة وليس بالضرورة أن يكون أرسطو مثل سقراط وأفلاطون.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد

تعليق 1
  1. طارق عبد لنبي صالح. يقول

    كلنا معاك يابيبو