يبدو أن نادي ريال مدريد بات في قلب أزمة جديدة بعد أن قررت لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الإسباني فتح تحقيق رسمي ضده، بسبب تصريحاته المثيرة للجدل حول التحكيم، هذه التطورات جاءت بعد المباراة التي جمعت الفريق بنظيره إسبانيول، والتي شهدت قرارات تحكيمية أثارت حفيظة النادي الملكي ودفعته إلى اتخاذ خطوة غير مسبوقة.
كيف بدأت الأزمة؟
البداية كانت عندما أرسل ريال مدريد خطابًا رسميًا إلى الاتحاد الإسباني لكرة القدم والمجلس الأعلى للرياضة يعترض فيه على القرارات التحكيمية التي شهدتها مباراته الأخيرة، مشيرًا إلى وجود أخطاء مؤثرة أثرت على نتيجة اللقاء، ولم يكتفِ النادي بذلك بل ألمح في خطابه إلى التشكيك في نزاهة التحكيم، الأمر الذي اعتبرته رابطة الدوري الإسباني (الليجا) تجاوزًا غير مقبول.
رد فعل رابطة الليجا والاتحاد الإسباني
لم تقف رابطة الليجا مكتوفة الأيدي حيث سارعت إلى تقديم شكوى رسمية ضد ريال مدريد إلى الاتحاد الإسباني، مطالبةً بفتح تحقيق واتخاذ إجراءات صارمة تجاه النادي بسبب تصريحاته الحادة، وعلى إثر ذلك قررت لجنة الانضباط النظر في الشكوى، والبدء في دراسة الموقف لاتخاذ القرار المناسب.
متى يصدر القرار؟ وما العقوبات المحتملة؟
بحسب ما نشرته صحيفة ماركا الإسبانية فإن لجنة الانضباط ستستغرق ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع لدراسة الشكوى المقدمة من رابطة الليجا، وبعد الانتهاء من التحقيق سيتم اتخاذ القرار النهائي بشأن العقوبة المحتملة على النادي الملكي.
أما فيما يتعلق بنوع العقوبة فقد أشارت التقارير إلى أن ريال مدريد لن يواجه سوى عقوبة مالية في حال ثبوت إدانته، دون أي إجراءات أخرى قد تؤثر على الفريق من الناحية الرياضية.
ما التالي بالنسبة لريال مدريد؟
مع تزايد الضغوط على ريال مدريد سيتعين على إدارة النادي التعامل بحذر مع هذا الملف، خصوصًا مع اقتراب المراحل الحاسمة من الدوري الإسباني والمنافسات الأوروبية، فهل سيتراجع النادي عن موقفه، أم سيواصل التصعيد ضد التحكيم الإسباني؟