شيكابالا وعبدالله السعيد محليا ورونالدو وميسي عالميا.. عمرك في صحتك

كل يوم يثبت العلم أن العمر الفعلي للإنسان، المقيد في شهادة ميلاده، ليس هو العمر الحقيقي الذي يتم من خلاله التعامل معه صحيا ورياضيا، ولا هو مقياس الجاهزية لأي أعمال ومهن وأدوار كثيرة في الحياة، وأن هناك عمرا حيويا آخر هو المقياس الحقيقي للتأكد من مواءمة صاحبة للدور الذي يفترض أن يقوم به، وهو مدى قدرته الصحية ولياقته البدنية، فإذا كانت تثبت أنها تسمح له بأداء ما يجب عليه، فهو شباب، وعكس ذلك صحيح أيضا.

شيكابالا وعبدا لله السعيد اكثر المؤثرين في الدوري

على المستوى الرياضي، وبحكم الشهرة الواسعة لنجومها محليا ودوليا، لدينا في مصر مثالين لا يحتملان الشك، أنهما أفضل لاعبين في الدوري المصري حاليا، من حيث التأثير في نتائج ومبارايات فريقهما، شيكابالا وعبد الله السعيد، الأول في نادي الزمالك والثاني في نادي بيراميدز، شيكا لاعب مؤثر بلا شك مع الزمالك هذا الموسم حتى لو كانت مشاركاته محدودة الوقت، إلا أنها مشاركات فعالة جدا، رغم بلوغه سن 36 عاما.

عبد الله السعيد هو الآخر في نفس العمر الفعلي تقريبا، ويلعب في نادي بيراميدز، وأكثر من يؤدي في الملعب ويبذل الجهد طوال المباراة، وهو أيضا الأكثر تأثيرا في نتائج مباريات فريقه، وقد شاهده الجميع في مباراة فريقه الأخيرة مع الأهلي وكيف أبدع فيها وكان نجم اللقاء، في الوقت الذي يتواجد في الدوري المصري نجوم شباب في مقتبل عمرهم الفعلي، ولم يكلموا 25 عاما أو أقل، وعطاءهم أقل كثيرا.

رونالدو مازال يبحث عن القاب وبطولات

على المستوى العالمي ،هناك رونالدو الظاهرة البرتغالية، البالغ من العمر أيضا 36 عاما، وكان هداف فريقه في العام الماضي بـ 24 هدفا، وقرر الانتقال من فريق مان يونايتد، لأنه لم يصعد للعب في بطولة الأندية الأوروبية، أي أنه مازال لديه طموحات وأحلام وأهداف يريد تحقيقها، ويبحث عن الأندية المناسبة لتحقيق ذلك، ولم يفكر في الاعتزال أن اللعب الشرفي في أي ناد.

شيكابالا على الخصوم وبالا.. أحداث التعادل المجنون بين الزمالك والأهلي

أما الأسطورة ميسي فلا يحتاج إلى تعليق، واعتقد أن هذا اللاعب يستطيع اللعب فوق الأربعين شرط أن يظل لديه الشغف بممارسة كرة القدم، لأنه سوف يكون مؤثرا حتى وإن لعب على الواقف، وهناك الكثير من هذه النماذج في الداخل الخارج، استطاعت المحافظة على لياقتها وأسلوب حياتها الصحي المنضبط، لذلك مازالت مستمرة في الملاعب، تؤدي أفضل ممن يصغرون عنهم بعشرة أعوام.

ميسي.. يستطيع اللعب حىى الاربعين

أيضا على مستوى المواطن العادي، تطبق نفس القاعدة، فكل من يحترم شبابه ويحافظ عليه، تستمر معه مرحلة الشباب إلى نهاية عمره بشكل فعلي، وليس مجرد تعبير مجازي، لأن أي إنسان يستطيع ممارسة نشاطه اليومي في أي عمر يعتبر شبابا مدام قادرا على أن يعيش يومه بدون مساعدة الآخرين، والأمثلة كثيرة حولنا، وهناك من تخطوا الثمانين من العمر ويمارسون حياتهم بصورة طبيعية جدا، لذلك عمرك في صحتك فحافظ عليها.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد