الليلة، لم تكن كباقي الليالي في سانتياجو برنابيو… أصوات الجماهير ارتفعت، الأدرينالين بلغ ذروته، لكن النهاية جاءت على عكس ما يشتهيه أنصار الملكي.
ريال مدريد يسقط في معقله، وبين جماهيره، أمام فالنسيا الجريح، بنتيجة 2-1، في ليلة حملت كل شيء… إلا الفرح المدريدي.
البداية: فرصة ضاعت… فعوقبوا فورًا
منذ الدقائق الأولى، بدا أن الريال عازم على الحسم، وفي الدقيقة 13، حصل على فرصة ذهبية لتسجيل أول الأهداف من نقطة الجزاء.
فينيسيوس جونيور تقدم بثقة، الجماهير حبسَت أنفاسها، لكنه سدد والكرة اصطدمت بيد الحارس الذي تصدى ببراعة، وبعد دقيقتين فقط، جاء الرد الفالنسي بلا رحمة:
ركنية، ارتقاء من مختار دياخابي، وهدف أول بضربة رأس لا تُرد، الكرة اخترقت الدفاع واستقرت في الشباك. 1-0، والبرنابيو بدأ يهتز… لكن ليس فرحًا.
ريمونتادا مؤجلة… بفعل الـ”VAR”
ريال مدريد ظن أنه عادل النتيجة سريعًا، بعدما أهدى فالنسيا هدفًا عكسيًا في مرماه، المدرجات انفجرت احتفالًا، لكن لحظة!
تقنية الفيديو تدخلت، وقررت أن مبابي كان في موقف تسلل مؤثر، والهدف يُلغى وسط دهشة واحتجاجات.
فينيسيوس يعود… والريال يظن أن الطريق مفتوح
ومع بداية الشوط الثاني، عاد فينيسيوس ليصحح خطأه، ركنية جديدة، بيلينغهام يحولها برأسه و”فيني” يتابعها داخل الشباك.
هدف التعادل، والنار تشتعل من جديد، الريال يضغط، يهاجم، يبحث عن الانتصار، لكن…
الدقيقة 95: حين يُلدغ الملكي من الخلف
تمامًا عندما ظن الجميع أن المباراة في طريقها لنقطة، باغت فالنسيا الجميع بهجمة مرتدة سريعة، كانت كالصفعة. كرة عرضية، وهوجو دورو يقفز وسط المدافعين ويُسكن الكرة برأسه في الزاوية المستحيلة. هدف قاتل في الدقيقة +95… صدمة، صمت، وذهول على وجوه المدريديين.
صراع الصدارة… يتعقد
الهزيمة جمدت رصيد ريال مدريد عند 63 نقطة في المركز الثاني، مؤقتًا خلف برشلونة بفارق 3 نقاط. وإذا فاز برشلونة الليلة على ريال بيتيس، سيُوسع الفارق إلى 6 نقاط، ليصبح أقرب من أي وقت مضى لاعتلاء العرش.
الختام؟
فالنسيا لم يكن الفريق الأفضل في كل لحظة، لكنه عرف متى يضرب، أما ريال مدريد؟ فدفع ثمن الفرص الضائعة، واللحظات التي غفل فيها عن التهديد القادم من الخلف، في البرنابيو، كل شيء كان جاهزًا للفرحة… لكن صافرة النهاية أعلنت ليلة من الألم.
