في مواجهة مرتقبة تحمل طابع الثأر والإثارة، يلتقي ريال مدريد مع مانشستر سيتي في إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، حيث يسعى كل فريق لتأكيد أحقيته بالتأهل إلى المرحلة المقبلة من البطولة الأهم على مستوى الأندية الأوروبية.
مواجهة الذهاب: إثارة حتى الدقيقة الأخيرة
شهدت مباراة الذهاب في ملعب الاتحاد واحدة من أكثر المواجهات حماسًا في البطولة، حيث تمكن ريال مدريد من خطف الفوز بنتيجة 3-2 في لقاء شهد تحولات درامية وأداءً كبيرًا من الجانبين، لكن هذا التقدم الضئيل لا يضمن شيئًا، خاصة مع القدرات الهجومية الهائلة التي يمتلكها مانشستر سيتي، إضافة إلى التألق اللافت للنجم المصري عمر مرموش.
عمر مرموش: الورقة الرابحة لمانشستر سيتي
يواصل النجم المصري عمر مرموش فرض نفسه كأحد أبرز نجوم مانشستر سيتي هذا الموسم، حيث أثبت جدارته بفضل أدائه المذهل وقدرته على الحسم في اللحظات المهمة، في الدوري الإنجليزي الممتاز سجل مرموش ثلاثية خلال 15 دقيقة أمام نيوكاسل ليؤكد جاهزيته الكاملة لقلب الطاولة على ريال مدريد في الإياب.
مع معاناة دفاع ريال مدريد بسبب خروج مدافعيه من مراكزهم، قد يكون مرموش هو العنصر الحاسم في المواجهة، فبفضل تحركاته الذكية وثنائيته القوية مع إيرلينغ هالاند، يملك السيتي سلاحًا هجوميًا خطيرًا قادرًا على إرباك دفاعات الفريق الملكي، وأكد بيب غوارديولا أن مرموش يقدم حلولًا هجومية غير تقليدية، مما يزيد من صعوبة المهمة على كتيبة كارلو أنشيلوتي.
أرقام وإحصائيات مثيرة قبل القمة الأوروبية
- يلتقي كارلو أنشيلوتي وبيب غوارديولا للمرة العاشرة في دوري الأبطال، حيث فاز أنشيلوتي في 4 مباريات مقابل 2 لغوارديولا، بينما انتهت 3 مواجهات بالتعادل.
- سجل مانشستر سيتي أول أهداف اللقاء في 3 مباريات بدوري الأبطال هذا الموسم لكنه خسرها جميعًا.
- لم يخسر ريال مدريد سوى مرة واحدة فقط من آخر 6 مواجهات على أرضه ضد السيتي في البطولة الأوروبية.
- مانشستر سيتي خسر 9 مباريات ضد الفرق الإسبانية في دوري الأبطال، وهو أعلى عدد من الهزائم أمام فرق من دولة واحدة.
- ريال مدريد فشل في التسجيل في مباراة واحدة فقط من آخر 78 لقاءً على أرضه في دوري الأبطال.
ماذا ينتظرنا في لقاء الإياب؟
المواجهة بين ريال مدريد ومانشستر سيتي تعد بالكثير من الإثارة، خاصة مع القوة الهجومية للفريقين والقدرة على قلب الموازين في أي لحظة، فهل ينجح السيتي في تعويض خسارة الذهاب بفضل تألق عمر مرموش وهالاند؟ أم أن ريال مدريد سيواصل مسيرته نحو اللقب الأوروبي؟
