كما لو أن ميزان العدل داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” قد اختفى أو أن أحدا قد تعمد سرقته وإخفاءه، ليتخذ ما يراه مناسبا له من قرارات وليس ما يجب أن يقرره، لتحقيق العدل وتكافؤ الفرص بين أندية القارة ومنتخباتها.
نهائي دوري الأبطال
القرار الأخير للاتحاد الإفريقي لكرة القدم بإقامة نهائي بطولة دوري أبطال إفريقيا في المغرب، يعد كارثة حقيقية حال ترشح الوداد المغربي للنهائي، وهو الاحتمال الأكبر بالنظر إلى نتيجة ذهاب نصف النهائي والتي تغلب فيها الفريق المغربي على بترو أتليتكوا الأنجولي بثلاثة أهداف مقابل هدف، في المباراة التي أقيمت في أنجولا، لتصبح فرص تأهل الوداد كبيرة في مباراة الإياب التي من المقرر إقامتها على ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء السبت المقبل.
لائحة البطولة تقول إن نهائي البطولة يقام من مباراة واحدة على أرض محايدة بين الفريقين المؤهلين، وهو ما يتنافي مع ما قرره الاتحاد الأفريقي حال تأهل الوداد.
الأهلي وجمهوره
رغم كل الظروف والتحديات، يتمسك جمهور الأهلي بحلم الفوز بالبطولة الثالثة على التوالي وهو الإنجاز الذي لم يتحقق من قبل.. جمهور المارد الأحمر يعرف أن فريقه لا يستسلم بسهولة، كما أن ثقته في اللاعبين والجنوب إفريقي بيتسو موسيماني المدير الفني للفريق، كبيرة جدا، لذلك يتطلع للفوز بالبطولة الحادية عشر في تاريخه.
الأهلي بطل القارة الفائز بـ10 بطولات دوري أبطال أفريقيا، وحامل لقبها في آخر نسختين، وهو بعيد عن أقرب منافسيه «الزمالك» الذي فاز بها 6 مرات، وبالنظر إلى الأرقام والإنجازات، نتأكد أن الأهلي قادرا على إسعاد جماهيره وانتزاع اللقب من أي مكان يُقام فيه النهائي.
لا أعتقد أن الأهلي المصري، صاحب الألقاب القارية الافريقية، يخاف إلى هذا الحد من مواجهة الوداد البيضاوي بملعب محمد الخامس بالدارالبيضاء، أم أن الأهلي تخيله الأندية المغربية، كما تخيف المنتخب المصري.؟
ماذا لو تقرر إقامة النهائي بالقاهرة، أكيد أن المغاربة لن يمانعوا، ولن يقيمونا الدنيا ويقعدوها على مباراة واحدة، بل يفرحون باللعب بمصر.
كفوا عن هذه الخزعبلات نحن أشقاء …. تحياتي للمصريين