في عالم كرة القدم أحيانًا يكون التعافي من الإصابة معركة لا تقل شراسة عن المنافسة داخل المستطيل الأخضر وهذا هو الحال مع مارك أندريه تير شتيجن حارس مرمى برشلونة الذي يخوض سباقًا مع الزمن للعودة قبل نهاية الموسم.
رحلة الإصابة والتحدي
في سبتمبر الماضي تلقى برشلونة ضربة موجعة بعد تعرض تير شتيجن لإصابة قوية بقطع في الرباط الصليبي للركبة، لتتوقف رحلته مع الفريق مؤقتًا، ومع غياب أحد أعمدة الدفاع عن العرين الكتالوني لم يكن أمام النادي خيار سوى التعاقد مع الحارس البولندي فوتشيك تشيزني لسد الفراغ، لكن الحارس الألماني لم يكن مستعدًا للاستسلام وبعد مرور أربعة أشهر ونصف على خضوعه للجراحة بدأت ملامح عودته تلوح في الأفق حيث عاد إلى التدريبات على أرضية الملعب في إشارة واضحة إلى تقدمه الكبير في مرحلة التعافي.
موعد العودة.. هل يكون مايو شهر الحسم؟
وفقًا لتقارير صحيفة “سبورت” الكتالونية، أبلغ تير شتيجن الجهاز الفني بقيادة هانز فليك بأنه يطمح للعودة في مايو تزامنًا مع الأمتار الأخيرة من الدوري الإسباني وربما نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في حال تأهل برشلونة بل وقد يمتد الطموح ليشمل المباراة النهائية.
لكن ورغم هذا التفاؤل لا يزال النادي الكتالوني يتعامل بحذر مع الأمر مستندًا إلى دروس الماضي وتحديدًا تجربة تيبو كورتوا الذي عاد مباشرة لحراسة مرمى ريال مدريد في نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي بعد غياب طويل.
بين التصريح الطبي والجاهزية الفنية
القرار النهائي بشأن مشاركة تير شتيجن لن يكون سهلًا فالحصول على الضوء الأخضر طبيًا لا يعني بالضرورة الجاهزية الفنية لخوض مباريات قوية وحاسمة، أي انتكاسة بسيطة قد تؤدي إلى تمديد فترة الغياب وهو ما يحاول الجهاز الطبي والفني تفاديه بأي ثمن.
برشلونة في انتظار القرار الأخير
مع دخول الموسم في مراحله الحاسمة ستبقى عودة تير شتيجن تحت المجهر، فهل سيتمكن من اللحاق بالمباريات الحاسمة وإنقاذ موسم برشلونة أم سيكون الحذر هو سيد الموقف؟ الأسابيع القادمة وحدها كفيلة بالكشف عن الإجابة.
ما رأيك؟ هل ترى أن تير شتيجن قادر على العودة سريعًا أم أن المخاطرة قد تكون أكبر من الفائدة؟