تقرير..الفرق بين المدرب المصري والمدرب الأوروبي

بقلم: خالد صلاح عبد الرحيم

البدء في التدريب على قاعدة ضعيفة :-

وأقصد هنا اللاعب المصري المعتزل والذي يتجة مباشرةً للتدريب، دون الآنتظار لفترة كي يتعلم بها أسس التدريب السليم وكل فروع وأساليب التدريب الرياضي في كرة القدم، فاللاعب في أوروبا بعد اعتزاله يتدرج في التدريب من مراحل الناشئين ومدرب للفريق الرديف والعمل كمدرب مساعد للفريق الأول والحصول على الكثير من الدورات التدريبية والرخص التدريبية والدراسات المتقدمة في كل فروع كرة القدم، حتى يصبح مدرباً فنياً للفريق الأول واقفاً على قاعدة صلبة وأكبر دليل على كلامي زيدان مدرب فريق ريال مدريد، بعد تدرجه في تدريب الفريق الرديف لريال مدريد والعمل فترتين كمدرب مساعد لمورنيو وكارلو انشلوتي الآن هو الرجل الأول في ريال مدريد وحقق الكثير من البطولات مع الفريق، أيضاً اتحاد كرة القدم يتجاهل تماماً إنتقاء وإعداد المدرب المصري وعمل ورش تدريبية أسبوعياً أو شهرياً لإبلاغ المدريبن ما هو الحديث في كرة القدم مثلما تفعل كل الإتحادات الكروية، وأين دور المدرب الإكاديمي وأقصد هنا الخريجين وأساتذة التدريب في كليات التربية الرياضية في تدريب مراحل الناشئين ، مثلما يحدث في المانيا وانجلترا لإعداد ناشئ جيد.

الإكتشاف والإبتكار :-

يجهل المدرب المصري أكتشاف إمكانيات لاعبية وتطويرهم ووضع طريقة تدريبية وأسلوب يتناسب مع إمكانيات لاعبية، وأيضاً وضع إبداعته وإبتكاراته على طريقة اللعب مثلما ما فعل جورديولا مع برشلونة، واكتشافة أن مستوي اللاعبين المهاري يصل لنسبة95% وصنعه لطريقة التيكي تاكا التي تناسب امكانيات لاعبية وابتكارة لمشاركة حارس المرمي في بدء الهجمة من الخلف والماهجم الوهمي والذي يشارك في الضغط من الأمام وحرية التحرك في التلت الهجومي.

الأستفادة من سلبيات وإيجابيات المدربين الأخريين :-

المدرب أيضاً من اختصاصته التحليل الدائم لاسلوب اللعب الخاص به وأكتشاف إيجابيات وسلبيات أسلوبة، بالأضافة إلى تحليل سلبيات وإيجابيات المدربين المنافسين للإستفادة من إيجابيات المدريبين وتلاشي السلبيات، كل مدربين أوروبا يستفادوا من بعضهم البعض فمثلاً زيدان أستفاد كثيراً من أسلوب جورديولا مع برشلونة فأخذ الإيجابيات في التمرير والتحرك ومشاركة مدافعي الأطراف في الهجوم بشكل فعال وتجنب السلبيات الدفاعية بعمل العمق الدفاعي والكثافة العددية في منطقة الكورة وتلاحم الخطوط، وتنمية الجانب البدني للاعبي ريال مدريد لنجاح أسلوبة، وفي مصر يمكن الإستفادة مثلاً من الأسلوب الهجومي لإيهاب جلال مدرب المقاصة وتلاشي أخطائة الدفاعية  ، أو الأستفادة من مدربين أوروبا ولكن بما يتناسب مع إمكانيات لاعبينا. وأيضاً يفتقد المدرب المصري لهذة النقطة.

التطور المستمر :-

المدرب المصري عندما ينجح بأفكارة التدريبية في بداية مشوارة التدريبي يُصر على تطبيقها حتى اعتزاله التدريب ولا يدرك أن التدريب كل يوم به الحديث وأن أفكارة قابله للتعديل والتطوير، وذلك يعكس قيمة المدرب الأوروبي والذي يطور دائماً من أسلوبة وأفكارة التدريبية والتعرف على كل ما هو حديث في كرة القدم، وهذا ما فعله جورديولا في نهاية حقبته مع برشلونة وطلبة للراحة حتى يجدد من افكارة وفرصة لمحاولة معالجة أخطائة والحصول على دورات تدريبية، وبعد عودته للتدريب مع فريق بايرن ميونخ شاهدنا أسلوب ” الهرم المقلوب “، أيضاً المدرب في أوروبا يعطي الكثير من الحلول للاعب أمام المرمي على عكس المدرب المصري والذي يعتمد على تثبيت التشكيل وتعود اللاعبين على اللعب مع بعضهم البعض وهم الذين يجيدون الحلول.

الثقة الزائدة :-

الغرور أو الثقة الزائدة هي صفة توجد في المدرب المصري فقط، فالمدرب المصري الناجح والذي يحصل على بطولات يصل لمرحلة الثقة الزائدة ويبتعد عن الإعداد الجيد للمباريات والبطولات، وهذة هي النهاية المبكرة له، مؤمن سليمان بعد نجاحة بالفوز ببطولة الكأس وفوز على الأهلي بدأت تصريحاته وكأنه ضمن الحصول على دوري أبطال أفريقيا، وفشل في الحصول على البطولة، أيضاً حسام البدري وفشلة في الوصول للأولمبياد مع المنتخب الأولمبي وكان يمتلك مجموعة طيبة من اللاعبين، فيجب على المدرب المصري وضع أهدافة بإستمرار حتى يتلاشي هذة النقطة.

أري أن نحن من نسوق للمدرب الأجنبي للتدريب في مصر، للبداية الضعيفة للمدرب في التدريب وتجاهله الدائم للتطور المستمر والبعد عن الثقة الزائدة وكيفية الإكتشاف والإبتكار لفريقه، وأيضاً اللاعب المصري عليه التطور المستمر لمساعدة المدرب على توظيفة داخل الملعب، أتمني من المدربين الإستفادة من هذة النقاط للظهور بشكل أفضل في التدريب.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد