في أروقة ملعب “أنفيلد” حيث تُصنع الأحلام ويُخط التاريخ، تلوح في الأفق أزمة تهدد استقرار ليفربول، كان المدرب آرني سلوت يجلس في مكتبه يتأمل في أوراقه، بينما تدور في ذهنه تساؤلات لا تهدأ: “هل اقتربت نهاية رحلة محمد صلاح وترينت ألكسندر أرنولد مع الفريق؟”.
نهاية حقبة؟ مصير محمد صلاح وأرنولد في مهب الريح
المفاوضات لم تُحرز أي تقدم وعقود النجمين توشك على الانتهاء مع حلول 30 يونيو المقبل، وبينما تتسارع الأنباء حول اهتمام ريال مدريد بضم أرنولد، لا يزال الدوري السعودي يحاول إغراء صلاح بعروض ضخمة، خيار الرحيل لم يعد مجرد شائعة بل بات شبحًا يلوح في الأفق، يهدد قوة ليفربول الهجومية التي بُنيت على موهبة هذا الثنائي.
تحركوا قبل فوات الأوان.. إنذار مبكر لإدارة الريدز
في الأيام الماضية لمس الجميع مدى تأثير غيابهما عندما واجه ليفربول بليموث في كأس الاتحاد الإنجليزي، حيث بدا الفريق بلا أنياب حقيقية، لم تكن مجرد خسارة مباراة بل كانت إنذارًا مبكرًا لما قد يحدث إذا غادر النجمان، شبكة “Anfield Index” وصفت المشهد بوضوح: “الريدز يفتقدون لمسات صلاح الحاسمة وتمريرات أرنولد الدقيقة والخروج من البطولة جاء كنتيجة طبيعية لذلك”.
الأزمة الكبرى.. كيف سيواجه ليفربول رحيل صلاح وأرنولد؟
لم يكن سلوت بحاجة إلى تقارير أو تحليلات ليدرك حجم المشكلة، لقد منح صلاح وأرنولد أدوارًا هجومية أكبر هذا الموسم وكان ذلك سببًا في تألق الفريق في الخطوط الأمامية، إنهما ليسا مجرد لاعبين بل هما محركان رئيسيان في منظومة هجومية تعتمد على السرعة والدقة والابتكار.
القرار الحاسم.. إما التجديد أو الغرق في أزمة فنية
القلق يزداد مع اقتراب الصيف، لأن البحث عن بدائل بنفس الجودة سيكون مهمة شبه مستحيلة، فالخسارة هنا ليست مجرد فقدان لاعبين بل تهديد لمستقبل الفريق بأكمله، في الممرات همس أحد المساعدين للمدرب الهولندي: “علينا التحرك بسرعة وإلا سنجد أنفسنا أمام كارثة محققة”.
ليفربول في ورطة.. ريال مدريد والدوري السعودي يترقبان
وهكذا باتت إدارة ليفربول أمام اختبار صعب: إما أن تتحرك لحسم الأمور قبل فوات الأوان أو أن تشاهد اثنين من أعمدتها الرئيسية يرحلان، تاركين خلفهما فراغًا قد لا يُملأ بسهولة، الأيام القادمة ستكون حاسمة والمستقبل معلق على قرار يجب أن يُتخذ سريعًا.
