عندما نتحدث عن أحد أعظم لاعبي خط الوسط في العصر الحديث، لا يمكننا تجاهل اسم كيفين دي بروين، الساحر البلجيكي الذي لطالما كان القلب النابض لمانشستر سيتي، لكن الآن ومع اقتراب عقده من نهايته، تدور الكثير من التكهنات حول مستقبله، هل سيستمر في قيادة السيتيزينز لمواسم أخرى أم حان وقت تجربة جديدة في وجهة مختلفة؟
دي بروين ومانشستر سيتي: علاقة ذهبية
منذ انضمامه إلى السيتي عام 2015، تحول دي بروين إلى أحد أهم لاعبي الفريق، إن لم يكن الأهم على الإطلاق، بفضل رؤيته الفريدة، تمريراته الساحرة، وقدرته على حسم المباريات، استطاع أن يكون مفتاح نجاح الفريق في العديد من البطولات، أبرزها الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا.
ومع ذلك، ومع تقدمه في العمر (يبلغ حاليًا 32 عامًا) بدأت التساؤلات تُطرح حول مستقبله مع النادي، خاصة أن عقده الحالي سينتهي مع نهاية هذا الموسم.
عرض التجديد مطروح.. ولكن؟
بحسب صحيفة “ميرور” البريطانية فإن إدارة مانشستر سيتي قدّمت عرضًا لدي بروين لتمديد عقده لمدة عام إضافي، وهو ما يبدو أن اللاعب منفتح عليه، هذا يعني أنه قد يستمر في قيادة خط وسط السيتي لفترة أطول، لكنه في الوقت ذاته، يدرس خيارات أخرى قد تكون أكثر إغراءً، سواء من الناحية المالية أو التحديات الجديدة التي قد يواجهها.
العروض الخارجية: هل نرى دي بروين في قارة جديدة؟
مع اقتراب نهاية عقده، انهالت العروض على النجم البلجيكي من دوريات كبرى خارج أوروبا، أبرزها:
-
الدوري السعودي: بعد التعاقدات الضخمة التي شهدها في السنوات الأخيرة، يبدو أن بعض الأندية السعودية تسعى لإضافة دي بروين إلى قائمة نجومها العالميين، وجود لاعبين مثل كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما في الدوري السعودي قد يكون عاملاً مشجعًا على الانتقال.
-
الدوري الأمريكي (MLS): لطالما كان الدوري الأمريكي وجهة مفضلة للنجوم المخضرمين في نهاية مسيرتهم، ودي بروين قد لا يكون استثناءً، خاصة مع رغبة أندية كبرى مثل إنتر ميامي في استقطاب أسماء لامعة لتعزيز شعبية الدوري.
-
ريفير بليت الأرجنتيني: المفاجأة الأكبر جاءت من أمريكا الجنوبية، حيث أبدى ريفر بليت الأرجنتيني اهتمامه بضم اللاعب، في خطوة قد تكون صادمة للجماهير، لكنها تُظهر مدى القيمة الكبيرة التي يتمتع بها دي بروين عالميًا.
هل سيكون القرار عاطفيًا أم استراتيجيًا؟
بقاء دي بروين في مانشستر سيتي سيعني استمراره في بيئة مألوفة، ضمن منظومة يعرفها جيدًا، وتحت قيادة بيب غوارديولا، الذي منحه الحرية الكاملة في الملعب. ولكن قد يكون التحدي الجديد مغريًا له، خاصة إذا كان عرضًا ماليًا ضخمًا أو فرصة لإنهاء مسيرته بطريقة مختلفة.