بعد إصابته الصادمة.. هل يلجأ بايرن ميونخ للقضاء ضد كندا؟

أعرب يان كريستيان دريسن، الرئيس التنفيذي لبايرن ميونخ، عن استيائه الشديد من تعامل الاتحاد الكندي مع إصابة ديفيز، معتبرًا أن إرسال اللاعب المصاب على متن رحلة جوية طويلة دون إجراء فحص طبي شامل هو تصرف ينمّ عن إهمال جسيم، لم يكن الغضب مقتصرًا على هذا الأمر فقط، بل زاد من حدة الأزمة مشاركة ديفيز في المباراة رغم أنه كان يعاني من مشكلات عضلية سابقة، وهو ما وصفه دريسن بـ”القرار غير المفهوم تمامًا”.

لماذا المجازفة بلاعب بحجم ديفيز؟

تأتي هذه التطورات في وقت تزداد فيه حساسية الأندية تجاه التزامات لاعبيها الدولية، خاصة مع تلاحم المباريات في الأمتار الأخيرة من الموسم، بالنسبة لدريسن، فإن المخاطرة بديفيز لم تكن مبررة بأي شكل من الأشكال، لا سيما أن كندا قد ضمنت بالفعل تأهلها لكأس العالم 2026 كونها الدولة المستضيفة، فلم يكن هناك داعٍ لإشراك نجم الفريق في مباراة “محدودة الأهمية رياضيًا”.

بايرن في ورطة… والقلق يتفاقم

غياب ديفيز يُعد ضربة موجعة للفريق البافاري، الذي يعتمد على سرعته وانطلاقاته في الجهة اليسرى، وعلى الرغم من امتلاك النادي بدائل من الناحية العددية، إلا أن التأثير الفني والمعنوي لغياب اللاعب الكندي لا يمكن تعويضه بسهولة، وما زاد الطين بلة، تعرض المدافع الفرنسي دايوت أوباميكانو لإصابة في الركبة أثناء تمثيله منتخب بلاده في دوري الأمم الأوروبية، مما يضع بايرن أمام أزمة دفاعية حقيقية في مرحلة حاسمة من الموسم.

التوقف الدولي… كابوس الأندية الأوروبية

لا تُعد أزمة ديفيز حالة استثنائية، بل تأتي ضمن سياق أوسع يشهد انتقادات متزايدة من الأندية الكبرى تجاه فترات التوقف الدولي، خاصة في شهر مارس، حيث تكون الفرق منشغلة بحسم المنافسات المحلية والقارية، الإصابات المتكررة التي يتعرض لها اللاعبون خلال مشاركاتهم الدولية تُشكل كابوسًا مستمرًا للمدربين والإدارات الرياضية، وهو ما يدفع أندية مثل بايرن ميونخ للمطالبة بإعادة النظر في آليات التعامل مع اللاعبين أثناء فترة التوقف الدولي.

إلى أين تتجه الأمور؟

لا تزال إدارة بايرن ميونخ تدرس خياراتها القانونية، وقد نشهد تصعيدًا رسميًا ضد الاتحاد الكندي لكرة القدم في الأيام القادمة، هذه الخطوة، إن حدثت، قد تفتح بابًا واسعًا أمام أندية أخرى للاقتداء بها والمطالبة بحماية أكبر لنجومها أثناء المشاركات الدولية، في النهاية، يبقى السؤال الأهم: متى سيجد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حلاً يوازن بين التزامات اللاعبين مع منتخباتهم الوطنية وحماية مصالح أنديتهم؟