تخيل فريقًا ينجو من كل العواصف، يستعيد هويته الضائعة، ويُحلق مجددًا في سماء المجد الأوروبي! نعم، نحن نتحدث عن برشلونة، الفريق الذي عاد بقوة هذا الموسم تحت قيادة الألماني هانز فليك، ليحقق إنجازًا نادرًا يجعله الفريق الوحيد في الدوريات الأوروبية الكبرى الذي لم يتعرض للهزيمة منذ بداية عام 2025. فهل هذا مجرد طفرة مؤقتة أم بداية عهد جديد؟
برشلونة في 2025: أرقام تتحدث عن نفسها
وفقًا لصحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، أصبح برشلونة الفريق الوحيد في الدوريات الخمس الكبرى الذي لم يخسر أي مباراة هذا العام. ورغم المنافسة الشرسة، تمكن النادي الكتالوني من الحفاظ على سجله النظيف عبر 16 مباراة حتى الآن:
- الدوري الإسباني: 7 مباريات
- كأس ملك إسبانيا: 4 مباريات
- دوري أبطال أوروبا: 3 مباريات
- كأس السوبر الإسباني: مباراتان
هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات، بل دليل على العمل الجاد الذي قام به فليك لإعادة بناء فريق تنافسي قادر على مقارعة الكبار.
فليك وصناعة هوية برشلونة الجديدة
منذ وصوله إلى قلعة “الكامب نو”، أحدث هانز فليك ثورة تكتيكية واضحة. فقد عزز أسلوب اللعب الجماعي، وزاد من فاعلية الاستحواذ، ورفع نسق الضغط العالي، مما جعل الفريق أكثر سرعة في التحولات الهجومية.
نتائج هذا التحول:
- 13 انتصارًا و3 تعادلات فقط.
- دفاع صلب رغم الإصابات والغيابات.
- قدرة هائلة على العودة في المباريات الصعبة، كما حدث ضد بنفيكا رغم الطرد المبكر لكوبارسي.
كيف تغير برشلونة مقارنة بالمواسم السابقة؟
في السنوات الأخيرة، عانى برشلونة من تذبذب واضح في مستواه، وكان خروجه المبكر من دوري الأبطال أحد أكبر كوابيس جماهيره. لكن هذا الموسم، يبدو أن الفريق يسير في الطريق الصحيح، مستعيدًا بعضًا من روحه القتالية التي ميّزته في أوج تألقه.
مقارنة بين الموسمين الماضي والحالي:
- 2024: خروج مبكر من دوري الأبطال، غياب عن المنافسة الأوروبية.
- 2025: صدارة محلية، وتألق في البطولة القارية.
هل برشلونة مستعد للعودة إلى القمة؟
رغم الأرقام الإيجابية، لا تزال التحديات كبيرة، خاصة مع اقتراب مراحل الحسم في دوري الأبطال والدوري المحلي. ومع ذلك، فإن برشلونة تحت قيادة فليك يبدو في طريقه الصحيح نحو إعادة أمجاده الأوروبية، وربما يكون هذا الموسم بداية جديدة لعودة العملاق الكتالوني إلى القمة.
