باريس سان جيرمان وسيلة قطر لتلميع صورتها أمام العالم

 

فرحة لاعبي سان جيرمان للتأهل إلى النهائي

بعدما قامت شركة قطر للاستثمارات الرياضية بشراء فريق باريس سان جيرمان الفرنسي  في عام 2011، أنفق رئيس المؤسسة والنادي الجديد ناصر الخليفي الملايين من أجل تطعيم الفريق بكوكبة من ألمع نجوم الساحرة المستديرة على مستوى العالم.

جون فرنسوا فورنيل

وقال الكاتب الفرنسي جون فرنسوا فورنيل – في مقاله لصحيفة لاكروا الفرنسية – اليوم السبت إن وصول الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا ليلاقي نظيره الألماني بايرن ميونخ يوم الأحد 23 أغسطس في لشبونة من شأنه أن ينعش خزينة النادي بمبلغ يصل إلى 130 مليون يورو وهو الأمر الذي سيُعزز من اسم ومكانة الفريق في كافة العالم عن ذي قبل.

فرحة باريس سان جيرمان بعد فوزه على لايبزج الألماني

وبعد  تأهل الفريق الفرنسي بعد فوزه على لايبزج الألماني 3-0 في الدور قبل النهائي وهزيمة فريق “ليون” الفرنسي أمام الفريق البافاري بنتيجة (0-3) في إطار الدور قبل النهائي للبطولة ذاتها خلال اللقاء الذي جرى في 19 أغسطس، صار  بمقدور فريق عاصمة النور والجمال الحصول على دعم ومناصرة كافة الفرنسيين.

كريستوف لوبوتي

ومن جانبه، أكد كريستوف لوبوتي، مدير الدراسات في مركز القانون والاقتصاد الرياضي  أن “تذاكر المباراة النهائية سوف تدر حوالي 130 مليون يورو والتي ستعوض إلى حد كبير العجز الذي شهدته خزينة النادي بسبب توقف النشاط الرياضي إثر انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)”، مضيفاً أن عام  2020 سيكون أفضل عام من الناحية المالية بالنسبة للفريق الفرنسي.

 

نادي بمليار يورو

ومن جانبها، قامت مجلة “فوربس” الأمريكية بتقييم باريس سان جيرمان بحوالي مليار يورو في أوائل عام 2020 أى أكثر بمرة ونصف من حجم مبيعات النادي السنوية التي بلغت (630 مليون يورو)، وهي نسبة ممتازة.

ناصر الخليفي

وشيئًا فشيئًا، أصبحت تُمثل مؤسسة باريس سان جيرمان مركزًا للربح لمالكه القطري ناصر الخليفي رئيس صندوق قطر للاستثمار، الذي كان يضخ الأموال لسنوات لإنقاذ النادي.

وفي بعض الأحيان ننسى هذا الأمر، لكن النادي الباريسي كان على وشك الهبوط من الدوري الممتاز الفرنسي حيث احتل المركز الثالث عشر موسم 2009-2010 عندما اشتراه الصندوق القطري في عام 2011، وهو الذي يمتلك جزء كبير منه الأمير تميم بن حمد آل التاني.

الأمير تميم بن حمد آل تاني

وتابع الخبير الاقتصادي قائلاً: “لمدة أربع أو خمس سنوات، ضخ المالك استثمارات ضخمة من أجل شراء لاعبين رائعين والتواجد على الساحة الوحيدة التي تهمه، هي دوري أبطال أوروبا”.

استغرق الأمر تسع سنوات من باريس سان جيرمان للوصول إلى القمة، وهو نفس الوقت الذي استغرقه فريق تشيلسي مع مالكه الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش.

ارتفاع عقود الرعاية

في هذا المجال، لقد شهدت غالبية العقود ارتفاعاً خلال الموسمين الماضيين مع وجود شركاء رئيسيين أمثال: نايك وجوردان ومجموعة أكور الفندية. وعلى غرار فريق ريال مدريد الإسباني أو برشلونة أو حتى مانشستريونايتد، أجرى الفريق الفرنسي عدة جولات في الخارج لتسويق اسمه في الولايات المتحدة وفي الصين من خلال إقامة مباريات ودية.

وأضاف الكاتب الفرنسي جون فرنسوا فورنيل أنه في حالة حصد فريق باريس سان جيرمان للقب البطولة الأوروبية فعقود الرعاية ستشهد ارتفاعاً خيالياً.

ومن جانبه، أضاف لوبوتي أن هذا الأمر لا يعني شيئاً كبيراً بالنسبة لقطر سوى تحقيق مسعاها عند شراء النادي وهو الحصول على صورة رياضية مشرفة على الصعيد الدولي.

مدرب مانشستر سيتي حزينا بعد الخروج من أبطال أوروبا

واليوم بعد شراء فريق باريس سان جيرمان في عام 2011 في محاولة منها لتنظيف قميصها الرياضي المحلي الذي شوهته عام 2010 بحصولها على تنظيم كأس العالم 2022 المثير للجدل، صار الفريق الفرنسي أفضل سفير عالمي لها. وربما قبل كل شيء لها هدف إقليميً: وهو التغلب على أبوظبي التي تمتلك فريق مانشستر سيتي الإنجليزي في سباق حصد اللقب الأوروبي وهو ما لم تكن قريبة من تحقيقه قبل هذه اللحظة.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد