لطالما كان المنتخب البرازيلي مرادفًا للمتعة والإبداع فوق المستطيل الأخضر، وبعد سنوات من البحث عن مدرب يعيد أمجاد السامبا، وجد الاتحاد البرازيلي ضالته في كارلو أنشيلوتي، الرجل الذي صنع المجد في أروقة سانتياغو برنابيو، وقاد ريال مدريد إلى ألقاب قارية وعالمية.
ولكن، رغم الآمال العريضة والتفاؤل الذي ملأ الأجواء، توقفت المفاوضات فجأة، وبدأت التساؤلات حول السبب الحقيقي وراء فشل الاتفاق.
تفاصيل المفاوضات: رحلة بدأت بالأمل وانتهت بالخيبة
تبدأ القصة في موسم 2023/2024، حين بدأ الاتحاد البرازيلي لكرة القدم البحث عن مدرب عالمي قادر على إعادة منتخب البرازيل إلى منصات التتويج، كانت الأنظار تتجه نحو أنشيلوتي، المعروف بقدرته على التعامل مع النجوم وخلق أجواء إيجابية داخل الفرق التي يدربها.
وفقًا لما كشفه النجم البرازيلي الأسطوري رونالدو نازاريو، لم تكن هذه المفاوضات مجرد شائعات، بل كانت هناك محادثات فعلية ومباشرة بين الطرفين، يقول رونالدو: “تحدثت مع أنشيلوتي بنفسي لمحاولة إتمام الصفقة، وكان هناك اهتمام جدي من الجانبين.”
دوري أبطال أوروبا يغير المعادلة
لكن كرة القدم لعبة مليئة بالمفاجآت، وأحيانًا تتغير الأمور في لحظة واحدة، كان ريال مدريد يعيش موسمًا مليئًا بالتحديات ولو لم يحقق أنشيلوتي أي بطولات، ربما كان النادي سيفكر في الاستغناء عنه مما كان سيمنحه الفرصة للانتقال إلى تدريب البرازيل.
ولكن بفوزه بلقب دوري أبطال أوروبا تغيرت كل الحسابات، فبعد هذا الإنجاز الكبير، ضمن أنشيلوتي البقاء على رأس الجهاز الفني لريال مدريد، مما أدى إلى تعقيد مفاوضاته مع الاتحاد البرازيلي.
وفي هذا الصدد، قال رونالدو: “فوز أنشيلوتي بدوري الأبطال كان العامل الحاسم في استمراره مع ريال مدريد، ولم نحصل على موافقة النادي لإتمام الصفقة.”
عقد جديد ومصير محسوم
عقب هذا النجاح الأوروبي الكبير، قرر ريال مدريد تجديد عقد أنشيلوتي حتى 30 يونيو 2026، ليضمن استمراره مع الفريق الملكي لسنوات قادمة، ومع هذا القرار، انتهت آمال الجماهير البرازيلية في رؤية المدرب الإيطالي يقود منتخبهم إلى المجد العالمي.