ودّع نادي برشلونة الإسباني منافسات دوري أبطال أوروبا من الدور نصف النهائي، بعد سقوطه في مواجهة مثيرة أمام إنتر ميلان الإيطالي بنتيجة (4-3)، في المباراة التي أُقيمت على ملعب “جوزيبي مياتزا”. وكان لقاء الذهاب، الذي جرى على ملعب “مونتجويك”، قد انتهى بالتعادل الإيجابي (3-3)، ليحسم الفريق الإيطالي بطاقة العبور إلى النهائي بمجموع المباراتين (7-6).
وبهذه النتيجة، تتبخر آمال برشلونة في تحقيق الثلاثية التاريخية هذا الموسم، وهي الطموحات التي كانت تُراود جماهيره، في ظل المستويات القوية التي قدّمها الفريق تحت قيادة مدربه الألماني هانز فليك، الذي أعاد للكتالونيين شيئًا من بريقهم المفقود في المواسم الأخيرة.
وعلى الرغم من هذا الخروج القاري المؤلم، فإن الموسم لم يُغلق أبوابه بعد أمام برشلونة؛ إذ تمكّن الفريق من التتويج بلقب كأس ملك إسبانيا، عقب فوز مثير في مباراة الكلاسيكو أمام الغريم التقليدي ريال مدريد بنتيجة (3-2)، ليحصد أول ألقابه تحت قيادة فليك.
وعلى صعيد الدوري الإسباني، يواصل برشلونة المنافسة بقوة، إذ يتصدر جدول ترتيب الليغا بفارق أربع نقاط عن ريال مدريد، قبل أربع جولات فقط من نهاية الموسم. ويأمل عشاق الفريق أن يتمكن اللاعبون من الحفاظ على هذا التفوق وتحقيق اللقب المحلي، ليكون ختامًا مشرفًا لموسم شهد العديد من التحولات والتحديات.
ويُذكر أن نادي برشلونة سبق له أن حقق الثلاثية التاريخية مرتين، وذلك في عامي 2009 و2015، وهو إنجاز لا يزال محفورًا في ذاكرة الجماهير الكتالونية. كما أن آخر تتويج له بلقب دوري أبطال أوروبا يعود إلى موسم 2014-2015، حين قدّم الفريق آنذاك أداءً أسطوريًا بقيادة الثلاثي الذهبي: ميسي، نيمار، وسواريز.
اليوم، وبين طموح العودة إلى القمة، ومرارة الخروج من البطولة الأغلى، يبقى السؤال: هل يستطيع هانز فليك إعادة بناء الفريق ليكون منافسًا شرسًا في المواسم المقبلة؟ الإجابة قد تبدأ من الحسم المحلي، وتنتهي في معركة أوروبا القادمة.