الصفقة التي ندم عليها الأهلي بعد فوات الأوان؟!

في ظل سعي النادي الأهلي الدائم لتقوية صفوفه، دخلت إدارة الكرة في سباق محموم للتعاقد مع ظهير أيسر مميز يكون قادرًا على سد الثغرة الدفاعية وتعزيز الجانب الهجومي للفريق.
بين الأسماء المطروحة، ظهر اسم جمال الشماخ بقوة، لاعب شاب يبلغ من العمر 24 عامًا، يتمتع بقدرات فنية عالية، وشخصية قوية أهلته لارتداء شارة القيادة في فريقه الحالي.

لكن ما الذي حدث؟ ولماذا لم تتم الصفقة؟

هاني رمزي يكشف المستور

في ظهوره الأخير على بودكاست “كورة توكس”، أزاح هاني رمزي الستار عن تفاصيل مثيرة، مؤكدًا أن جمال الشماخ كان الخيار المثالي لتعزيز الجبهة اليسرى، وأنه شخصيًا أوصى بالتعاقد معه بدلاً من اللاعب يحيى عطية الله.

وقال رمزي:

“الشماخ يمتلك شخصية قيادية، ومهارات هجومية قوية، وكان بإمكاننا حسم الصفقة بسهولة وبسعر أقل، لكن للأسف لم تكتمل الأمور.”

كما أشار إلى نقطة مهمة جدًا، وهي أن الشماخ رغم تألقه هجوميًا، لا يزال يحتاج إلى بعض الانضباط الدفاعي، وهي نقطة يمكن تطويرها مع التدريب المناسب، خاصة في بيئة تنافسية مثل الأهلي.

الشباب في الأهلي.. فرصة للنضوج والتألق

لا يخفى على أحد أن النادي الأهلي يُعد مدرسة كروية فريدة، تساهم في صقل مواهب اللاعبين، خاصة من هم في عمر صغير.
رمزي أوضح أن الشماخ كان سيجد في الأهلي منصة مثالية لتطوير مستواه، قائلًا إن اللاعبين الصغار القادرين على التعلم والتكيف يمكنهم تحقيق قفزات نوعية في مستواهم داخل أروقة القلعة الحمراء، كما أكد أن التكلفة المالية لضم الشماخ كانت ستكون أقل بكثير من الصفقة التي تمت لاحقًا مع يحيى عطية الله.

موديست.. صفقة تُعيد فتح النقاش

ولأن الحديث عن التعاقدات لا يكتمل دون استعراض التجارب السابقة، تطرق رمزي إلى صفقة اللاعب أنتوني موديست، التي لم تلقَ النجاح المنتظر، وقال إن موديست كان بعيدًا عن الملاعب، ولم يكن يشارك أساسيًا مع فريقه السابق، ومع ذلك تم التعاقد معه بناءً على رغبة المدرب مارسيل كولر.

وتساءل رمزي:

“هل نحن نختار اللاعبين بناءً على احتياجات الفريق الحقيقية؟ أم على قناعات شخصية؟”

التنسيق أولًا.. والاختيار المدروس مفتاح النجاح

في ختام حديثه، شدد رمزي على أن نجاح أي صفقة يبدأ من التفاهم بين الإدارة والمدرب، بحيث يتم اختيار اللاعبين الذين يتناسبون مع أسلوب لعب الفريق وطموحاته.

فالتعاقدات ليست مجرد “شراء لاعبين”، بل استثمار طويل الأمد يجب أن يُبنى على أساس علمي وفني دقيق، يضمن التوازن بين الأداء الفني والتكلفة المادية.