“الحاوي” عملة الوفاء النادرة في زمن اللانتماء فحافظوا عليها

وليد سليمان هو أحد أفضل من لمس الكرة على مر التاريخ لاعبا وخلقا وانتماءا،، فاحترمها فاحترمته وقدرها فقدرته وعلى بها ولم يعلوا عليها،، فانحنت الكرة أمام موهبته وخضعت له وامتثلث لأوامره وانطلقوا سويا نحو تحقيق سجلا وتاريخا كرويا مليئ بالنجاحات والانجازات الشخصية والجماعية،، ابهر خلالهما منافسيه الذين أبت عقولهم أن تصدق أنها موهبة طبيعية فقالوا عنه ساحرا وظنوا ان الخاتم الذي يقبله مع كل هدف هو “خاتم سليمان”.

لم يتوقف إبهار وليد سليمان على موهبته فقط بل ابهر الجميع بإنتمائه للنادي الأهلي الذي شجعه وبكى لهزيمته في الصغر… ثم بكى مجددا ودخل المستشفي من أجله في الكبر نتيجة انهيار عصبي لرفض فريقه البترولي الانتقال إليه،، قبل أن يوافق ناديه على انتقاله للأحمر بعدما عرض اللاعب التنازل عن جميع مستحقاته المالية ليبدأ رحلة التوقيع الأبدية على بياض مع النادي الأهلي،، فلم يستغل اللاعب يوما ما نجوميته وتألقه وحاجة الفريق إليه للمطالبة بأرقام باهظة أو وضع أي شرط مقابل التوقيع كما يحدث الآن،، ليس الأمر هكذا فحسب،، بل رفض الحاوي تماما مرارا وتكرارا الاحتراف الذي يحلم به الجميع والذي كان يستحقه بشهادة الجميع واخرهم الاسباني جاريدو الذي صرح بأن وليد سليمان لاعبا استثنائيا كان يستحق الاحتراف،، وذلك من أجل عيون الأهلي الذي يعد بالنسبة له موطنه وبيته الذي لا يقدر على فراقه ابدا.

وليد سليمان هو اخر عناصر الجيل الذهبي للنادي الأهلي وهو عملة الوفاء النادرة في زمن اللانتماء التي يجب الحفاظ عليها لأبعد الحدود،، وعدم إجباره على الإعتزال هو حق اصيل له وأقل ما يقدمه الأهلي له الآن خاصة ان اللاعب مازال قادر عل العطاء ولياقته البدنية لا تقل على اللياقة البدنية للاعب الفريق المنافس شيكابالا الذي يبلغ من العمر ٣٥ عام ويلعب في نفس مركزه.

وليد سليمان يجب ان يعامل معاملة توتي في روما الذي الذي لم تجبره إدارة ناديه عل الاعتزال وتركته قائدا للفريق من خارج الملعب،، حتى وان اتخذ اللاعب قرار الاعتزال من نفسه في سن الاربعون عام تقديرا لتاريخه واخلاصه وانتمائه الذي لا يقل عنه وليد سليمان شيئا.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد