في مشهد أثار جدلًا واسعًا بين جماهير الكرة المصرية، وجّه المهاجم المصري مصطفى محمد، المحترف في صفوف نادي نانت الفرنسي، رسالة مفاجئة عقب تسجيله هدفًا في مرمى رين، خلال المباراة التي جمعت الفريقين ضمن منافسات الجولة الثلاثين من الدوري الفرنسي.

اللقاء الذي انتهى بفوز رين بنتيجة 2-1، شهد تسجيل مصطفى محمد لهدف نانت الوحيد في الدقيقة 54، بعد أن كان فريقه متأخرًا بهدف سجله أدريان تروفيرت في الدقيقة 23، قبل أن يحسم محمد قادر المواجهة لصالح رين بهدف قاتل في الدقيقة 86.
لكن الحدث الأبرز لم يكن النتيجة، بل طريقة احتفال مصطفى محمد بعد إحرازه الهدف، حيث رفع يده بإشارة “السهم”، المعروفة بانتمائها الرمزي إلى نادي الزمالك، النادي الذي شهد انطلاقته الكروية.
هذه الإشارة لم تمر مرور الكرام، لا سيما في ظل ما تردد مؤخرًا عن وجود مفاوضات بين النادي الأهلي ومصطفى محمد تمهيدًا لضمه خلال الفترة المقبلة، وقد اعتبر كثيرون أن احتفال مصطفى لم يكن عفويًا، بل يحمل رسالة ضمنية ترفض فكرة الانتقال إلى الغريم التقليدي لناديه السابق.
الناقد الرياضي عمرو الدردير كتب على حسابه الرسمي في “فيسبوك”:
“رداً على مفاوضات الأهلي.. مصطفى محمد يحتفل بسهم الزمالك بعد تسجيله.”
فيما أعاد عدد كبير من مشجعي الزمالك نشر اللقطة مع تعليقات احتفالية، معتبرين أن اللاعب ما زال وفيًا لقميص القلعة البيضاء رغم احترافه في أوروبا.
يُذكر أن مصطفى محمد، البالغ من العمر 26 عامًا، يقدم موسمًا جيدًا مع نانت، ويُعد أحد أبرز العناصر الهجومية في الفريق، ما جعله محط أنظار عدد من الأندية، سواء داخل القارة الأوروبية أو في المنطقة العربية.
تبقى الأيام القادمة حبلى بالتكهنات حول مستقبل “البلدوزر المصري”، لكن ما فعله في مباراة رين كان كافيًا لإشعال مواقع التواصل الاجتماعي، وإعادة طرح سؤال قديم جديد: هل لا يزال مصطفى محمد زملكاوي القلب رغم المسافات؟ أم أن الاحتراف لا يعرف ولاءً دائمًا؟