تسود حالة من الترقب داخل أروقة الكرة المصرية، حيث يقترب الحكم الكولومبي السابق أوسكار من تولي رئاسة لجنة الحكام بالاتحاد المصري لكرة القدم، في خطوة قد تكون نقطة تحول في مسار التحكيم المحلي وذلك قبل المواجهة المنتظرة بين الغريمين التقليديين الأهلي والزمالك، المقرر إقامتها في 22 فبراير الجاري.
مفاوضات في الكواليس.. وأبو ريدة يتحرك
بحسب مصادر صحفية، فقد دخل هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة في مفاوضات جادة مع أوسكار، بهدف إسناد مهمة قيادة التحكيم المصري إليه خلال الفترة المقبلة، وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي الاتحاد للارتقاء بمستوى التحكيم خاصة بعد الجدل المستمر حول أداء الحكام في المباريات المحلية.
دور الفيفا.. ولماذا أوسكار؟
لم يكن الأمر مجرد قرار محلي، بل حظي بدعم من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حيث يتواجد حاليًا ماسيمو بوساكا مدير لجنة الحكام بالفيفا في القاهرة لحضور معسكرات الحكام المصريين، وتشير التقارير إلى أنه تم الاتفاق مع أبو ريدة على اختيار أوسكار لتولي المهمة على أن يتم الإعلان الرسمي فور الانتهاء من التفاصيل النهائية.
الأهلي يضغط لتنفيذ الاتفاق
من جانبه، لم يخفِ النادي الأهلي رغبته في الإسراع بتعيين خبير تحكيمي أجنبي، تنفيذًا لما تم الاتفاق عليه مع اتحاد الكرة قبل بداية الموسم حيث طالب مجلس إدارة القلعة الحمراء بضرورة وجود شخصية تحكيمية ذات خبرة كبيرة على رأس لجنة الحكام لضمان تطوير المنظومة وتقليل الأخطاء المثيرة للجدل.
مباراة القمة.. تحكيم أوروبي تحت الطلب
ولم تقتصر مطالب الأهلي عند هذا الحد بل شدد على ضرورة إسناد مباراة القمة المقبلة أمام الزمالك إلى طاقم تحكيم أجنبي من الدوريات الأوروبية الكبرى لضمان أعلى مستويات النزاهة والشفافية في هذا اللقاء الحاسم والذي غالبًا ما يكون محط أنظار الجماهير والإعلام.
هل تكون هذه الخطوة نقطة تحول؟
مع اقتراب الإعلان الرسمي عن تولي أوسكار لرئاسة لجنة الحكام، تبقى الأسئلة قائمة: هل سينجح في تحسين مستوى التحكيم المحلي؟ وهل ستنتهي أزمات الأخطاء التحكيمية التي أثارت الكثير من الجدل في المواسم الأخيرة؟
