أبوتريكة يعتذر عن صورته في المونديال مع مشجع إسرائيلي والمشجع يرد على الاعتذار رد لاذع

اللاعب المصري السابق محمد أبو تريكة أعتذر عن صورة جمعت بينة وبين مشجع إسرائيلي بمونديال روسيا لكرة القدم، ونفي علمه بجنسية المشجع؛ مؤكدا رفضه لـ”الكيان الصهيوني” ودعمه الكامل  للقضية الفلسطينية.

ونقل حساب roi kais الرسمي عبر “توتير”، تلك الصورة وغرد تحتها “مشجع إسرائيلي يلتقط صورة في موسكو مع أسطورة كرة القدم المصرية محمد أبو تريكة” مضيفا: “تطبيع رياضي”.

ورد أبو تريكة، المتواجد بمونديال روسيا بتعليقا على التغريدة قائلا:”لم أكن أعلم (هويته) وأعتذر عن الصورة  وقال ((الكيان الصهيوني، لا ولن نعترف بهم، فهم قتلة واحتلال والقضية الفلسطينية هي القضية الأولي للشعوب العربية والإسلامية)).

ولكن لم يقف الجدال الي هذا الحد فقد رد المشجع الاسرائيلي على تغريدة محمد أبو تريكة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك

המכתב שלי למוחמד אבו תריכה، מתורגם לערבית.

תודה על הסיוע:

تحية وبعد.

دعني أن أعبر لك ببضع كلمات عن ردة فعلك بالنسبة لصورتنا المشتركة هذا الأسبوع في موسكو:

محمد،

إذا كانت “القضية الفلسطينية” بالفعل تهمك، فماذا فعلت من أجلها؟ هل تبرعت ماديا لأطفال غزة؟ هل استطعت التكلم مع أبو مازن أو قادة حماس وفتح أو مع الحركات الإسلامية الأخرى بهذا الشأن؟ هل حاولت فهم المنطق لدى القيادة الفلسطينية التي تفضل الحفاظ على الميزانيات لنفسها بدلا من توزيعها لعامة الشعب؟ أهل لديك سبب مقنع لماذا تم قتل العديد من المدنيين الإسرائيليين على مر السنين؟ هل حاولت أن تفهم دولة إسرائيل؟ هل تعلم أننا دولة صغيرة وجميلة محاطة بأعداء حيث يسعون إلى شرنا؟ هل تسعى لدولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، أم أنك تفضل إعدامنا من هذا العالم؟ أتعلم أن جيش الدفاع الإسرائيلي هو مثل أعلى للإنسانية؟ أم أنك تؤمن بالإشاعات الكاذبة التي تحرض الجمهور ضداسرائيل؟ ألا توافقني الرأي بأن الإرهاب في أنحاء العالم مضر للجميع؟ اليهود، المسلمون والمسيحيون على حد سواء. عندما ترى المنظمات الإرهابية الإسلامية لا تفرق بين الناس. يمكنك أن تدرك أن “الاحتلال” الوحيد هو احتلال غزة على يد حماس.

أبو تريكة، أنت لاعب كرة قدم لائق ومشهور. أسطورة في مصر. لقد شاهدت عشرات الشباب والبالغين ينتظرونك بإثارة، وبدورك سمحت بأدب وسخاء لكل فردا منهم بإلتقاط الصورة معك والحصول على توقيع، ولم تترك مشجع واحد بخيبة أمل.

في وضعك النبيل بإمكانك ايجاد الطريق للسلام وليس لتعميق الصدع.

الرياضة ليست سياسة.
الرياضة توحد وتربط بين البلدان والثقافات، كما رأيت بنفسك كمن سافرت بين مدن مختلفة في روسيا خلال مباريات كأس العالم.

إدخال السياسة إلى الرياضة يسبب فقط لإضرارها. أعتقد أنك شاهدت الجودو الإسرائيلي أوري ساسون يصافح خصمه المصري الذي تجاهله. مدينا لكم يد السلام، فعليكم تقبلها.

أعط فرصة لتفهم الأمور بصورة أخرى.
أعط فرصة لفحص الواقع بموضوعية.
إسرائيل ومصر في سلام الآن. بالرغم من أن السلام يتم بين أعظم الأعداء لكنه ينجح في النهاية.

فكر بهذه الكلمات يا محمد.

أعلم أنك لن توافقني الرأي لكنني كنت سعيدًا للغاية عند مقابلتك والتقاط الصورة لنا سوية في موسكو.
أتمنى لك ولعائلتك كل الخير، وأود أن نعيش جميعا في عالم خالٍ من الخلافات والحروب، وذلك من أجلنا ومن أجل الأجيال القادمة.

جدير بالذكر أن النشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي مازال منقسمون حول مؤيد ومعارض للمواقف الاخيرة للكابتن محمد أبو تريكة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد