ملخص كتاب الأب الغني والأب الفقير

كتاب الأب الغني والأب الفقير هو كتاب من تأليف الكاتب الأمريكي “روبرت كيوساكي” نُشر لأول مرة عام 1997 وحقق مبيعات تجاوزت الـ 30 مليون نسخة، وقدم الكاتب فيه أهم النصائح لإدارة الأموال وزيادة الدخل من خلال ست قواعد تجعل المال يعمل لأجل صاحبه وليس العكس.

 

ملخص كتاب الاب الغني والاب الفقير

والدي الفقير هو والدي البيولوجي الذي كان يعمل طوال اليوم حتى يحقق لي حياة كريمة، ولم يكن يتبقى لديه الكثير من المال بعد سداد الالتزامات، أما والدي الغني فهو والد صديقي “مايك” الذي لم يكن يحمل درجات علمية عالية مثل والدي الفقير ولكنه كان يملك الكثير من المال. 

عندما كنت صغيراً اتفقت وصديقي “مايك” مع والده على تعليمنا كيفية كسب المال ولكنه اشترط لقيامه بذلك أن يتبع أسلوباً للتعليم مختلف تماماً عما نتعلمه في المدرسة، وكان ذلك من خلال تعليمنا القواعد الست الآتية:

 

القاعدة الأولى “الأغنياء لا يعملون من أجل المال”

بناء على اقتراح والد “مايك” بدأنا في مساعدته في مكتبه والقيام ببعض المهام في مقابل مبلغ مالي بسيط كان كافياً لشراء بعض الكتب المصورة لأطفال في عمر التسع سنوات، ولكني سرعان ما شعرت بخيبة أمل أدت لإعلاني ترك الوظيفة، وعندما قابلت والد “مايك” سألته مستنكراً كيف يستغل أطفال في عمر التسع سنوات وهنا علمني والد “مايك” الدرس الأول

الفقراء يعملون من أجل المال أما الأغنياء فالمال يعمل لديهم.

يعمل معظمنا براتب شهري، نحن نكد في عملنا حتى يزداد أجرنا ويكفي التزاماتنا، ونعتقد أن كل من حولنا بحاجة الى التغيير بما في ذلك رئيسنا، وأنهم السبب في قلة المال، ولكن الحقيقة أن المشكلة ليست في المحيطين بنا ولكن المشكلة هي أنفسنا، فنحن من يحتاج الى التغيير أولا.

وبمرور الوقت يصبح الراتب هو محور حياتنا ونبدأ رحلتنا في العمل من أجل المال بدلاً من كسبه.

والأشخاص الذين يعملون من أجل المال يقعون في فخ دورة العمل المتمثل في الحصول على راتب، التطلع الى إجازات، موازنة المدفوعات، التمسك بوهم الأمن الوظيفي وأخيراً التطلع الى التقاعد.

وما يقودنا الى هذا الفخ هو الخوف والجشع، الخوف من فقدان الوظيفة الذي يؤدي إلى الجشع لشراء الكثير من الأشياء.

وأنسب طريقة للخروج من فخ الخوف والجشع هو التفكير بدلاً من الاستجابة للمشاعر، أن يسأل الشخص نفسه “هل هناك شيء ينقصني” بدلاً من التفكير في “أنا استحق الزيادة”.

فهمت الدرس جيداً وبدأت في تطبيقه وصديقي “مايك”، وبدأنا في جعل المال يعمل لأجلنا من خلال إنشاء مكتبة لإعارة الكتب المصورة، التي كانت تجلب الأموال لنا حتى وإن لم نكن حاضرين فعلياً في المكتبة، وعلى الرغم من إنها لم تستمر سوى لثلاثة أشهر فقط إلا أننا كنا أسياد مواردنا المالية ولسنا موظفين.

 

القاعدة الثانية  “ضرورة محو الأمية المالية”

في عام 1994 تقاعدت عن عمر يناهز السابعة والأربعون، وبحلول هذا الوقت كانت أموالي تعمل من أجلي، وكان “مايك” قد تولى أعمال والده ونماها بشكل كبير، والفضل في ذلك يرجع إلى دروس والد “مايك” (والدي الغني) في محو الأمية المالية التي تتمثل أساسياتها في فهم الفرق بين الأصول والالتزامات (الخصوم)، التي يعتقد الكثيرون أنهم يعرفون الفرق بينهما، ولكن الحقيقة أن المعظم يعتقد أن الخصوم هي أصول وذلك اعتقاد خاطيء لأن الأصول هي شراء الأشياء التي تضع المال في جيوبنا بينما الخصوم (الالتزامات) تأخذ المال من جيوبنا.

وعلى الرغم من نجاح الكثيرين في مجالاتهم المهنية إلا أنهم لايزالون أميين مالياً، فأن تكون على دراية مالية لا يقتصر فقط على كسب المال ولكن الأهم من ذلك هو كيفية إنفاق المال.

فالمنازل ليست “أصول” كما يعتقد البعض ولكنها في الحقيقة “التزام” حتى تسدد ثمنها بشكل كامل.

لذلك من الأفضل بناء الأصول التي تجلب المال لشراء المنزل، من خلال استثمار أي زيادة في الرواتب في الأصول التي تجلب المال وليس في الإنفاق لشراء منزل أكبر.

 

القاعدة الثالثة “اهتم بشؤونك الخاصة”

إذا سُئلت عن عمل ماكدونالدز ستكون إجابتك “الوجبات السريعة” أو “البرجر” ولكن رأي مؤسس ماكدونالدز “راي كراك” أن ماكدونالدز تعمل في مجال العقارات، لأن عامل نجاحها الرئيسي هو موقعها،

فمن المهم أن نفرق بين المهنة والعمل، فـمؤسس ماكدونالدز “راي كروك” مهنته كانت بيع البرجر، ولكن عمله كان بناء الأصول المدرة للدخل.

لذا فإن شراء “الأصول المعتادة” مثل المنزل والسيارة تعد التزامات، أما “الأصول المدرة للدخل” فهي الأسهم، السندات، صناديق الاستثمار، العقارات وغيرها من الأصول التي تولد دخلاً صافياً.

 

القاعدة الرابعة “استخدم غطاء الشركة”

تُفرض الضرائب على من يملكون المال ومن لا يملكونه، ومن لا يملكونه هم الخاسرون في معركة الضرائب، فالموظف تخصم منه الضريبة من قبل أن يصل الراتب إليه، بينما الثري لا تحصل منه الضريبة إلا بعد أن يستثمر، يكسب، ينفق وأخيراً تحصل منه الضريبة.

 وإذا أردت أن تدير الضرائب بشكل جيد يجب أن تبني معدل ذكائك المالي من خلال:

  1. فهم أساسيات المحاسبة للتمكن من استيعاب الأمور المالية.
  2. فهم الاستثمار.
  3. فهم العرض والطلب في سوق المال.
  4. فهم القانون، وبشكل خاص المتعلق بدخل الفرد مقابل دخل الشركة.

 

القاعدة الخامسة “الغني يخترع المال”

عندما اخترع “جراهام بيل” الهاتف عرض على أكبر شركة في ذلك الوقت وهي “ويسترن يونيون” أن تشتري اختراعه وشركته بمقابل 100000 دولار ورفضت الشركة عرضه، مما جعل “بيل” يستكمل طريقه في صناعة الاتصالات من خلال شراكة شركة أخرى وأدى ذلك إلى نجاحه وربحه مليارات الدولارات.

 وكل منا يوجد بداخله “ناقد داخلي” يجعلنا نشك في أنفسنا ونستسلم مثلما فعل “بيل” وعرض شركته للبيع، ولكن أيضاً يوجد بداخنا “بطل شجاع” يجرؤ على تحدي الصعاب وخلق الفرص مثلما فعل مع “بيل” ووضعه على الطريق لبناء ثروة هائلة باستخدام اختراعه.

 

القاعدة السادسة “اعمل لتتعلم”

يمكن أن يتزايد الدخل بشكل كبير إذا أتقن الفرد مهارة إضافية أخرى، وقد كان والدي الفقير يشجعني على الدراسة والتخصص في مجال واحد، بينما والدي الغني فقد كان يشجعني على معرفة القليل عن الكثير، فالتعليم هو أفضل استثمار وهو أكثر قيمة من المال على المدى الطويل.

 

كلمات الأب الفقير وكلمات الأب الغني

  • (حب المال هو أصل كل شيء) (نقص المال هو أصل كل الشرور)
  • (لا أستطيع تحملها) (كيف يمكنني تحملها)
  • (المال لا يهم) (المال قوة)
  • (ادرس بجد حتى تتمكن من العمل لدى شركة جيدة) (ادرس بجد حتى تتمكن من شراء شركة جيدة)

 

نصائح “روبرت كيوساكي”

  • جميعنا لدينا الخيار بين العمل من أجل المال أو جعل المال يجعل لأجلنا.
  • ضرورة التأكد من كون الوظيفة هي الحل الأمثل لكسب المال على المدى الطويل، أم أنها مجرد حل قصير الأجل لمشكلة طويلة الأجل.
  • الأغنياء يشترون الأصول، الفقراء لديهم نفقات والطبقة الوسطى تشتري الالتزامات على اعتقاد أنها أصول.
  • المال الحقيقي يكمن في أذهاننا، ففرص كسب المال تنبثق من العقول المدربة بشكل جيد والتي تحول الفرص إلى أموال، لذا علينا أن ندرب عقولنا على تحمل المخاطر واستثمار الفرص التي لا يراها الآخرون.
  • الإدارة الرئيسية هي: إدارة التدفق النقدي، إدارة الوقت وإدارة الأفراد.
  • المهارات اللازمة للنجاح هي: مهارة الاتصال والقدرة على البيع.
  • عدم القدرة على المخاطرة تضيع الفرص لبناء الأصول المدرة للدخل.
  • يجب أن يكون الفشل مصدر إلهام للنجاح.
  • الناقد الداخلي داخنا إما أن يساعدنا أو يدمرنا، فإن استولت الشكوك على حياتنا وعلى كل إجراء نخطط له ستضيع الفرص لشراء الأصول المدرة للدخل.
  • للتغلب على الكسل يجب أن تكون جشعاً قليلاً وأن تطلب المزيد ولكن احذر من زيادة الجشع حتى لا يأخذك الى المسار الخاطيء.
  • تجنب المزيج القاتل المكون من الغرور والجهل واسع دائماً لتثقيف نفسك.
  • ابدأ الآن لأن العمل أفضل من التقاعس عنه.
  • المال ليس حقيقياً، فعلم كسب المال يتمحور حول التفكير بشكل مختلف لتحديد الفرص التي تساعد في بناء الأصول المدرة للدخل.

قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد