اكتشف الآنماط الستة للموظفين المخربين لبيئة العمل

في بيئة العمل لابد وأنك ستجد أنماط كثيرة من الموظفين تختلف طباعهم وبالتالي سلوكياتهم بناء على خلفياتم العلمية والثقافية وعوامل أخرى كثيرة، ومما لاشك فيه أنك إذا كنت في بيئة عمل فإنك ستتفاعل مع أنماط مختلفة من الموظفين وسينعكس على ذلك نتائج أخرى قد تؤدي إلى التعاون والتكامل وبالتالي إلى النجاح أو تزايد الصراعات والخلافات وبالتالي الفشل في العمل.

6 أنماط من الموظفين المخربين لبيئة العمل

 ولما كان تعريف منظومة العمل  المتفق عليه أنها مجموعة من الأفراد التي عمل معاً من أجل تحقيق هدف محدد،  رأيت من المناسب عرض أحد أسباب الفشل في تحقيق هذه الأهداف.ألا وهو الأشخاص المدمرين.

الأشخاص المدمرون هم  بعض الأفراد يسعون إلى تحقيق مصالحهم الشخصية على حساب أفراد المجموعة بل على أحياناً على حساب العمل نفسه، هؤلاء الأشخاص يتواجدون في كل مكان في منظومات العمل أياً كانت جنسياتها، وفي دراسة أجرتها جامعة هارفارد على عينات من مجموعات العمل تم التوصل إلى 6 أنماط رئيسية من هؤلاء الموظفين المخربين من شأنها أن تعصف بالعمل بل وبأهداف المؤسسة ككل وهي:

  • النمط الأول: العدوانيون

هذا النمط من أشد الآنماط تخريباً في بيئة العمل حيث يقوم الشخص بأفعال عدائية مباشرة ضد زملاؤه والمؤسسة مثل الطعن بالظهر والنقد واللوم، مما يؤدي إلى تأجج الصراعات والخلافات.
  • النمط الثاني: الثرثارون

هذه المجموعة أيضاً من المجموعات الضارة في بيئة العمل فبدلاً من التركيز في مهامهم المطلوبة فهم دائمو الثرثرة ونشر الشائعات في العمل مما يمهد لبيئة الخلاف وبالتالي الصراع
  • .النمط الثالث:الغير ملتزمون

يقوم هؤلاء الأشخاص بالاتفاق معك على المهام المطلوبة ويتعهدون بتنفيذها إلا أنه في الوقت المحدد تجدهم دائماً لا يلتزمون بما تعهدو على القيام به والنتيجة تكون عدم تحقيق أهداف المؤسسة.
  • النمط الرابع: المتحفظون

يظن بعض الأفراد أن الاحتفاظ بالمعلومات لنفسه يكون سبباً في نجاحه الشخصي وبالتالي يقوم هذا النمط من الافراد باخار المعلومات واخفائها عن فريق العمل ثم إظهارها أمام الإدارة الاعلى أو حتى في الاجتماعت حتى يبدو بمظهر الأكثر احترافاً، هذا النمط من الأشخاص يتجاهل دائماً أن النجاح في الإدارة الحديثة إنما ينسب إلى الفريق وليس الأفراد وبالتإلى فإن إخفاؤه للمعلومات قد يكون سبباً في فشل الفريق.

المتحفظ على المعلومات
  • النمط الخامس: المحقِرون

هذا النمط من الأشخاص دائماً يقلل من مجهودات رفقاء العمل أو النتائج ويحقِرها، وقد يرجع السبب في هذا إلى ظنه بأنه أفضل منهم أو الاتجاه المتعمد لخفض معنويات الفريق، وسواء هذا أو ذاك فإن النتيجة المحتومة من إضعاف المعنويات هو عدم تحقيق الأهداف.
  • النمط السادس:  الأنانيون

هذا هو النمط السادس من أنماط الموظفين المدمرين، هو لديه رؤية وهدف وقد يكون متوافقاً مع هدف المؤسسة إلا أنه في حالة تعارض الأهداف فإنه يفضل مصلحته الشخصية على مصلحة المؤسسة والأفراد ولا يكترث بالآخرين بل وربما يسخرهم بطريقة أو بأخرى لتحقيق أهدافه

و تشير الدراسة التي أجريت على آلاف من مجموعات العمل في مختلف الأجناس والأماكن حول العالم أن العوامل المشترك في نجاح أو فشل”كل” فرق العمل هو “العلاقات بين الأفراد”. وأن وجود أحد أو بعض الأشخاص المخربين في بيئات العمل سيؤدي نتائج تخريبية وأحياناً تدميرية في بيئة العمل، ومن بين عواقب وجود مثل هؤلاء الأشخاص في بيئة العمل:

  1. خلق بيئة خافضة للمعنويات ومشتتة للأفراد: حيث سيؤدي تواجد مثل هؤلاء إلى قتل الابداع في فريق العمل وخلق بيئة سلبية من النزاعات والصراعات، وتضييع وقت فريق العمل بدلاً من التركيز على الإبداع والتحدي لتحقيق الأهداف.
  2. تشويه سمعة فريق العمل حيث سيؤدي وجودهم أيضاً إلى نشر انطباع سلبي عن الفريق من قبل الزملاء الآخرين وتشير الدراسة إلى أن زملاء العمل ينظرون إلى الفريق المتعاون أنه يحقق نتائج أفضل 2000 مرة من الفريق المخرب.
  3. هز صورة قائد الفريق: لأن الأفراد المخربون سوف يعملون على إظهار القادة بمظهر الضعفاء الغير قادرين على تحقيق الأهداف بغية تحقيق أجنداتهم الخاصة.
  4. نشر الثقافة الفاسدة بين الفريق كردة فعل لأفعالهم المشينة حيث سيتسبب وجدود مثل هذه التصرفات إلى سلوك مماثل ومضاد لما يقومون به وبالتالي تأجج الصراعات بين الفريق.

إذا كنت قائداً لمجموعة أو أحد أفرادها فإنه من الواجب عليك سرعة اكتشاف السلوك التخريبي من الآنماط الستة السابقة، وعليك ايضاً فإن التصدي لهم وتعديل سلوكهم، والجزء الجيد، انه يمكنك التصدي لهم وتعديل سلوكهم التخريبي إلى ما هو أفضل  ب4 طرق رئيسية سنتعرف عليه لاحقاً.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد