أسباب تأخر دفن النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته

معلومة ربما تكون غائبة عن كثير منا، وهي أن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- لم يدفن بعد وفاته مباشرة، ولا حتى في نفس اليوم الذي توفاه الله فيه، وهناك جدل واسع حول هذا الأمر سوف نكشفه في هذا الموضوع.

 

حقيقة دفن النبي بعد 3 أيام من وفاته

حل الشيخ حسن الجنايني، الداعية الإسلامي؛ ضيفا على برنامج “رحلة أمل”، المذاع عبر فضائية الشمس، وتحدث عن وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- وأكد أن بعض المستشرقين يروجون إلى أن النبي تم دفنه بعد 3 أيام من وفاته ولكن هذا الأمر غير صحيح.

وأوضح أن كل كتب السيرة والأسانيد القوية تشير إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- توفي يوم الإثنين وتم دفنه يوم الثلاثاء في المساء، وأقصى وقت تحدثت عنه الكتب الصحيحة هي دفنه بعد 36 ساعة من الوفاة.

وأشار إلى أن سيدنا النبي محفوظ من عند الله -سبحانه وتعالى- ولو مكت ثلاثة أيام أو حتى شهرا بعد وفاته لما تغير فيه شيء فهو الطاهر المطهر.

أسباب تأخر دفن النبي

تحدث الشيخ حسن الجنايني عن سبب تأخر دفن النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال: لماذا يتعجب البعض من تأخر الصحابة في دفن النبي، ووفاته كانت أكبر مصيبة حدثت للمسلمين؟!.

وتابع: حال الصحابة بعد وفاة النبي كان أشد حال، الكثير منهم شعر بالصدمة ولم يكن يصدق أن النبي قد توفاه الله، حتى أن بعضهم قال: إن الله -سبحانه وتعالى- رفعه إليه مؤقتا وسيعود.

وأردف: تأثير المصيبة على الصحابة كان عظيما، حتى أن سيدنا عثمان -رضي الله عنه- قد فقد النطق، بينما أصيب سيدنا علي بن أبي طالب بكساح مؤقت من هول خبر وفاة النبي.

واختتم بأن أسباب التأخير كان الارتباك وعدم معرفة الصحابة ماذا سوف يفعلون بعد وفاة النبي، من سوف يصلي بهم إماما ومن سوف يخلف النبي في قيادة المسلمين، وأمور كثيرة هي من ساهمت في تأخر دفن النبي الكريم.