كيف يعاتب رب الكون عباده ولماذا؟. الله -سبحانه وتعالى- هو الرزاق وهو المترفع عن كل رغبات البشر من طعام وشراب وغيرها من الأمور، فكيف يعاتب عباده لأنهم لم يطعموه ولم يسقوه وهو الذي يطعم ولا يطعم؟. الإجابة سوف تجدها في هذا الموضوع.
متى يعاتب الله سبحانه وتعالى عباده؟
من خلال فيديو نشره على حسابه الشخصي، قال الشيخ رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، إن هناك ثلاثة عتابات لله سبحانه وتعالى على عباده.
وتابع: فيما روى الإمام مسلم في صحيحه، من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “إنه جاء في الحديث القدسي، أن الله -سبحانه وتعالى- قال: ” ابن آدم، مرضت فلم تعدني، قال: يارب، كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلانًا مرض فلم تعده؟، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده.
وأكمل الحديث: يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني، قال: يارب، كيف أطعمك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه، أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي.
واستطرد: “يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني، قال: يارب، كيف أسقيك، وأنت رب العالمين؟ قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقه، أما علمت أنك لو سقيته لوجدت ذلك عندي”.
شرح وتوضيح لما ورد في الحديث القدسي
أوضح الشيخ رمضان أن الله -سبحانه وتعالى- هو الغني ونحن الفقراء إليه، ونحن من نحتاج للطعام والشراب وليس هو، لكنها استعارة مكنية من رب العالمين، حتى يبين لبني آدم أهمية هذه الأمور الثلاث.
وأشار إلى أنه سبحانه وتعالى في حالة زيارة المريض ذكر وجدتني عنده، وفي حالة الطعام والشراب ذكر وجدت ذلك عندي، وفيها توضيح لقيمة زيارة المريض.
حيث أن الجنة والرحمة والرضا واستجابة الدعاء من الله -سبحانه وتعالى- يكونوا في عيادة المريض والتخفيف عنه والسؤال عليه، ذاك إن جملة وجدتني عنده تدل على قرب المريض من رب العالمين.
وأكد عبد الرازق على أن عيادة المريض هي من أعظم الأمور عند الله عز وجل، لما فيها من تخفيف ألم، وجبر لخاطر المريض، كما أن زيارة المريض مقدمة على إطعام الطعام والشراب.