اتق الله، جملة ربما سمعتها في مكان ما، أو قالها صديق لك، لكن هل سألت نفسك يوما ما هي التقوى؟، وكيف تتقي الله بطريقة صحيحة، هل تعرف عظمة التقوى في الدين الإسلامي؟. سوف نجيب عن كل هذه الأسئلة في هذا الموضوع.
التقوى هي أقصر الطرق لـ رضا الله سبحانه وتعالى
أثناء حلوله ضيفا على برنامج “الدنيا بخير”، المذاع عبر شاشة قناة الحياة، تحدث الشيخ رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، عن عظمة التقوى وقال الآتي:
التقوى خير زاد، وتزودوا فإن خير الزاد التقوى، والتقوى أجمل لباس، ولباس التقوى ذلك خير.
وتابع: التقوى منبع الفضائل، فقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: عليك بتقوى الله فإنها جماع كل خير.
وأردف: التقوى هي وصية الله -سبحانه وتعالى- للأولين والآخرين، حيث قال تعالى: ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله. صدق الله العظيم.
وأكمل الشيخ رمضان عبد الرازق: التقوى هي دعوة كل الأنبياء والمرسلين، ما جاء نبي إلا وقال: اتقوا الله ما لكم من إله غيره.
واستطرد: التقوى هي أقصر طريق لرضا الله -عز وجل- وهي الصراط المستقيم الموصل إلى جنة الله تبارك وتعالى، وفقا لقوله: إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
ما معنى التقوى وكيف نتقي الله؟
قال عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف: كلمة التقوى جاءت من “وقى”، وجاء المعنى من الوقاية.
والمقصود بها، أن يجعل العبد بينه وبين غضب الله -سبحانه وتعالى- وقاية أو حائط أو حاجز يحول بين العبد وبين غضب الله.
وأكد أن التقوى هي البعد عن كل ما نهى الله عنه، وفعل كل ما أمرنا الله به، كأن يداوم الإنسان على ما أمر الله به من صلاة وزكاة وفعل الخيرات، وأن يبتعد عن كل ما نهى الله عنه كشرب الخمر أو قطع صلة الأرحام، وهذه هي التقوى.
