لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية أقرت صحة الصوم بنية صيام الشهر كاملاً أو نية صيام كل يوم على حده من أيام شهر رمضان المعظم

النية هي أساس العبادة فلابد من تسبق العبادة نيه وكان الصحابه رضوان الله عليهم تجار نوايا بمعني أنهم كانوا يعددوا النوايا الحسنة في العمل الواحد وكانوا يرجون من الله عز وجل تجارةً لن تبور، والصيام عبادة وقربة لله عز وجل فلابد من أن تسبق عبادة الصوم نيه ويستدل على ذلك من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا صيام لمن لم يبيت النية من الليل».

حكم النيه في صوم شهر رمضان المعظم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا عمل لمن لا نية له” فالنيه أساس العبادة والإخلاص لله عز وجل وقد أقر جمهور العلماء بأن النية تعد شرطاً لازماً لصحة الصيام، وقد جاء في مذهب الإمام أبي حنيفة رحمه الله أن يشترط النية لصيام كل يوم من ايام شهر رمضان على حدة، كما ورد مذهب الإمام الشافعي رحمه الله وجوب النية لكل يوم من أيام رمضان وذلك لأن صوم يوم يعتبر عبادة منفردة عن اليوم الذي يليه، وأن النية من أركان الصوم ولا يصح الصوم إلا بنيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى”، وجاء في مذهب الإمام أحمد رحمه الله أن  العبادة لابد أن تسبقها نيه حيث أنها طاعة لله عز وجل وإمتثال لأوامره،  وأيضا يجب النيه لكل يوم على حدة والتي اتفق عليها المذاهب الثلاثة الحنفية والشافعية والحنابلة، أما الإمام مالك فأقر بوجوب النية في أول ليلة من شهر رمضان المعظم بحجة أن صيام شهر رمضان يعتبر عبادة واحدة لجنة وجاء في لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، أنه إذا أخذ المسلم بأى رأى من الأراء السابقة فقد أدي ما عليه من نيه وصحه صيامه.

وقت النية لصيام شهر رمضان

وقد جاء في المذاهب الثلاثة بأن وقت النية تبيت من الليل حيث ينوي المسلم صيام اليوم المقبل خالصا لله تعالي، وتعد النيه أمر سهل وميسر فإن خطر بقلب المسلم أنه صائم غداً فقد أدي ما عليه من نية.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد