كيف سيقضي المسلمون في جميع أنحاء العالم شهر رمضان المبارك في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا

يفصل بيننا وبين شهر رمضان أقل من شهر، مما يعني أن هناك بعض المستجدات في شهر رمضان المبارك في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا.

سيكون هذا أول شهر رمضان يتم فيه إخلاء ساحة الحرم المكي وصحن الطواف، وذلك للوقاية من فيروس كورونا ومنع انتشار العدوى بين المسلمين وحجاج بيت الله الحرام في ظل تفشي الوباء، ويعتبر ذلك دليلاً على أن الشعائر الدينية تتأثر أيضاً بتفشي الوباء، ويبقى السؤال عما إذا كان المسلمين في جميع أنحاء العالم سيقضون شهر رمضان بصورة طبيعية أم لا وما هي الإجراءات التي سنتخذها كمسلمين لحماية  أنفسنا من إنتشار الوباء، فكما نعلم جميعاً أن الحجر الصحي وعدم الإختلاط قد أثر على الصلاة وزيارة الأماكن المقدسة حتى أنه أيضاً أثر على تكفين الموتى ودفنهم، فكيف سيكون الصوم في ظل تفشي جائحة كورونا.

  • من المعروف أنه يمكن للمسافرين والمرضى أن يفطروا في نهار رمضان، ولكن شيوخ المسجد الأزهر لم يصدروا فتوى تجيز إفطار المسلمين في ظل إنتشار جائحة كورونا نظراً لأن منظمة الصحة العالمية لم تصرح بأن ترطيب الفم هو إجراء احترازي لمواجهة فيروس كورونا.
  • طالب الشيخ عكرمة صبري مفتي المجلس الأقصى المسلمين بتقديم الزكاة عن موعدها الأصلي في هذا العام لمساندة من يحتاجون للزكاة في ظل إنتشار الجائحة.
  • أكد أحمد الطيب شيخ الأزهر أن الوقاية وإتخاذ الإجراءات الاحترازية التي تحددها السلطات والجهات المختصة هو واجب شرعي يجب على المسلمين اتباعه.

يذكر أن عدداً من الشيوخ والمفتين في العالم استندوا في فتاويهم إلى أحكام الطاعون التي قال النبي عليه الصلاة والسلام فيها أنه يحرم على المسلمين دخول الأرض التي يوجد بها الطاعون وعدم الخروج منها أيضاً.

ذكر الشيخ على محيي الدين القرة الأمين العام لمجلس العلماء المسلمين بأن تفشي فيروس كورونا في العالم لن يطال الصوم بحد ذاته إلا إذا كان الصوم والامتناع عن الطعام يعد سبباً لتفشي الفيروس بين الناس.

ولأن الإحتراز وأخذ الحيطة يعد واجباً شرعياً فإن رمضان في هذه السنة يمكن أن يشهد غياب موائد الرحمن والإفطار الجماعي في البيوت، والولائم الكبيرة وصلاة التراويح وما إلى ذلك والله أعلم.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد