في ليلة القدر أنزل على الناس أشرف الكُتب وأعظمها، ففي تِلك الليلة نزل القرآن الكريم ليهتدي به الناس في جميع أمور حياتهم وذلك لقول الله تعالى ” “إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ”، ففي ليلة القدر تُقدر الآجال والأرزاق، والملائكة تكتب فيها الأعمال، وفيها تنفصل الأعمال بقدرة الله ومشيئته من اللوح المحفوظ لتقوم الملائكة بتسجيل أعمال العبد في صُحفها، وذلك لقول الله تعالى “فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ”، ولذلك يترقب المسلم ويتحرى تِلك الليلة بالعشر الأواخر أي “الثلث الأخير” من شهر رمضان، ولذلك سوف نُوضح لكم “هل من علامات ليلة القدر شروق الشمس بلا شعاع؟
علامات ليلة القدر شروق الشمس
ليلة القدر
مُصطلح “ليلة القدر” يتجزأ إلى قسمين، القسم الأول هو “الليلة” ومعناها المُدة الزمنية التي تمتد من غروب الشمس إلى بزوغ الفجر، وبالنسبة للقسم الثاني ألا وهو “القدر” فكان هُناك آراء عديدة حول معنى تِلك الكلمة، فمعنى كلمة القدر يُمكن أن يُشير إلى “التعظيم” أو “التشريف” وذلك لقول الله عز وجل “وَما قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدرِهِ”، فتميزت تِلك الليلة بقدرها العالي لهبوط الملائكة فيها، وفي قول الله تعالى “وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ” وهُنا معنى كلمة القدر هو “التضييق” ولا يُقصد بالمعنى هُنا هو الضيف بالتعريف السائد بل المقصود به “الإخفاء وعدم تعيين ليلة القدر بوقت معلوم أو مُحدد، ففي تِلك الليلة تزدحم الأرض وتضيق بسبب كثرة الملائكة التي هبطت من السماء.
بعض الآراء أيضاً أشارت إلى أنه في ليلة القدر تُكتب أرزاق العبد والآجال وذلك لقول الله عز وجل “إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ*فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ*أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ”.
إثبات وجود ليلة القدر وموعدها
العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي وردت في ترقب ليلة القدر وتحريها، حيث أشارت تِلك الأحاديث الشريفة إلى ضرورة وفضل إدراك ليلة القدر وطلبها، وحتى يحين موعد قيام الساعة تكون ليلة القدر ثابتة ولا يُقصد بـ”ثابتة” على يوم ليلة القدر، والدليل على ذلك ما جاء عن عائشة – رضي الله عنها أنها قالت – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في الوِتْرِ، مِنَ العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ”، والمذاهب ورأي جمهور العلماء إلى أن ليلة القدر تأتي في شهر رمضان المبارك، وذلك لقول الله تعالى “شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ” وقال عز وجل “إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ”، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم يؤكد ذلك حيث قال صلوات الله عليه “التَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ لَيْلَةَ القَدْرِ”.
هل شروق الشمس بلا شعاع من علامات ليلة القدر؟
ليلة القدر هي من أعظم الليالي وأشرفها وأفضلها على الإطلاق، حيث اختص الله سبحانه وتعالى تِلك الليلة بالعديد من الفضائل، وكما ذكرنا سلفاً أن موعد تِلك الليلة مخفياً ليتنافس ويتسابق العباد في الطاعات ويجتهدوا بها، وفي ليلة القدر العديد من العلامات، ولكن “هل من علامات ليلة القدر شروق الشمس بلا شعاع؟ إليكم أبرز العلامات:
في تِلك الليلة تكون مُتسمة بالسكون والهدوء، والجو في ليلة القدر يكون مُعتدلاً، وفي صباح ليلة القدر تطلع الشمس بلا شعاع وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
“أنَّهَا تَطْلُعُ يَومَئذٍ لا شُعَاعَ لَهَا”
