دار الإفتاء المصرية ترد على مزاعم “إبراهيم عيسى” حول معجزة “الإسراء والمعراج”

أثار تشكيك الإعلامي إبراهيم عيسى بواقعة الإسراء والمعراج، استنكاراً واسعاً في مصر، بينما تصدَّت دار الإفتاء المصرية للرد على مزاعم الإعلامي المصري الذي وصف واقعة “المعراج” بأنه مجرد “وهم”، وأكدت دار الإفتاء أنَّ الرسول الكريم مُحمَّد صلى الله عليه وسلم قد أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عُرج به من المسجد الأقصى إلى السموات العُلا بروحه وجسده معاً. كما صرّحت الأحاديث النبوية الصحيحة التي يؤمن بها كُلُّ مسلم.

دار الإفتاء المصرية ترد على مزاعم "إبراهيم عيسى" حول معجزة "الإسراء والمعراج"

ابراهيم عيسى يشكك بالإسراء والمعراج

وخلال تقديمه برنامَج حديث القاهرة قام الإعلامي إبراهيم عيسى بالتشكيك علناً بواقعة “المعراج” واصفاً تلك المُعجزة التي اختص الله بها النبي الكريم بأنها “قصة وهمية” حيث قال “مفيش معراج ودي قصة وهمية كاملة وده اللي بيقال في كتب السيرة والتاريخ وحتى كتب الحديث” على حد زعمه،

هذا وقد أثارت تصريحات الإعلامي المصري استكاراً واسعاً في مصر لما قيل بأنه “محاولات للتشكيك بالدين والمعجزات عبر التركيز على الروايت الضعيفة في كُتُب الحديث والفقه وتقديم الرواية التاريخية على الحديث في كثير من الأوقات بهدف التشكيك بكثيرٍ من الثوابت الدينية”.

دار الإفتاء المصرية توضح

وفي سياق مُتَّصل أجابت دار الإفتاء المصرية على ادعاءات الإعلامي المصري، في مَعرِض ردها على سؤال “هل صعد الرسول الكريم في المعراج إلى السماوات العلا بالجسد والروح، أم كان رؤيا منامية؟”

لتؤكد أن الإسراء والمعراج معجزة اختص الله بها النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم تكريمًا له وبيانًا لشرفه صلى الله عليه وآله وسلم وليطلعه على بعض آياته الكبرى. قال الله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الإسراء: 1]، وقال تعالى: ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى ۞ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى ۞ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ۞ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ۞ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ۞ ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى ۞ وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى ۞ ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى ۞ فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى ۞ فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى ۞ مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ۞ أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى ۞ وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى ۞ عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ۞ عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى ۞ إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى ۞ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ۞ لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى﴾ [النجم: 1-18].

أجماع العُلماء يعتمد الأحاديث الصحيحة

كما أكَّدت دار الإفتاء المصرية أنَّ جُمهور العُلماء قد اتفقوا على “أن الإسراء حدث بالروح والجسد، لأن القرآن صرَّح به لقوله تعالى: ﴿بِعَبْدِهِ﴾ والعبد لا يُطلق إلَّا على الروح والجسد، فالإسراء تحدث عنه القرآن الكريم والسنة المطهرة، ويمكن للسائل أن يراجع الأحاديث التي وردت في مظانها، وأما المعراج فقد وقع خلاف فيه هل كان بالجسد أم بالروح -أي رؤيا منامية-، وجمهور العلماء من المحققين على أن المعراج وقع بالجسد والروح يقظة في ليلة واحدة”.

وأوضحت الفتوى أن ما يراه بعض العلماء من أن المعراج كان بالروح فقط أو رؤيا منامية هو “رأي لا يعوَّل عليه؛ لأن الله عز وجل قادرٌ على أن يعرُج بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم بجسده وروحه كما أسرى به بجسده وروحه. وإذا كان القرآن الكريم قد تحدَّث عن الإسراء صراحة وعن المعراج ضِمنًا، فإن السنة جاءت مُصرِّحة بالأمرين الإسراء والمعراج”.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد

تعليق 1
  1. غير معروف يقول

    ابراهيم عيسي يسعي لتنفيذ خطط الماسونية