حكم قراءة القران بدون وضوء من الهاتف للرجل والمرأة الحائض

يحرص المسلمون على تلاوة القرآن آناء الليل وأطراف النهار، فهو نور الله المنزل على النبي محمد، يحتوي على روحانيات تطمئن القلوب وتزيل الهموم، ويخصص المسلمين أوقات محددة من أجل قراءة القرآن في المنزل أو المسجد، إلًا أن العديد منهم يحرص على استغلال أوقات الفراغ خارج المنزل من أجل قراءاة القرآن، ومن غير وضوء، سواء في المواصلات أو خلال العمل، فلا يجدون سوى شاشة الهاتف الذكي عن طريق التطبيق الإلكتروني، ويتسائل العديد من المسلمين حول حكم قراءة القرآن من هاتف الجوال ومن غير وضوء نقدم لكم في المقال التالي التفاصيل الكاملة عن أحكامه في الشريعة الإسلامية.

قراءة القران من الهاتف

قراءة القران من الهاتف

مس المصحف وقراءته بدون وضوء

وعن أحكام قراءة القرآن من غير وضوء، أوضح أهل العلم أن كثير من المسلمين لا يفرقون بين مس المصحف من غير وضوء أو حكم قراءته من غير وضوء، أيضَا، أما مس المصحف من غير وضوء فقال جمهور العلماء أنه من كان على جنابه بالحدث الأكبر كجماع أو غيره لا يجوز مس المصحف، ويجب نقله بحائل ومانع بينه وبين كتاب الله، وأما من كان على الحدث الأصغر كبول أو خروج ريح أو أى شيئ من مبطلات الصلاة لا يجوز له مس المصحف ونقله من مكان إلى مكان إلًا بحائل أيضَا، واستشهد العلماء بحديث عمرو بن حزم رضي الله عنه، أن النبي -صلى الله عليه وسلم-كتب إلى أهل اليمن: “أن لا يمس القرآن إلا طاهر”.

وعن حكم قراءة المصحف من غير وضوء، فأوضح أهل العلم أنه يجوز لمن أراد قراءة القرآن من غير وضوء أن يقرأ بصورة طبيعية دون مس المصحف فيجوز له القراءة دون مسة مباشرة، كان يكون لديه حائل، لكن من كان على جنابة لا يجوز له قراءة القرءان قبل الاغتسال أولًا بل يجب عليه التطهر، فعن على -رضي الله عنه-: “أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خرج من الغائط وقرأ شيئًا من القرآن، وقال هذا لمن ليس بجنب أما الجنب فلا ولا آية”.

 

قراءة القران بدون وضوء
قراءة القران بدون وضوء

حكم قراءة القران بدون وضوء من الهاتف

وعن قراءة القرآن من مصحف الجوال، أوضح العلماء أنه يجوز قراءة من الهاتف من غير وضوء لأن كتابته عبارة عن ذبذبات تعرض وتزول فهي ليست حروف ثابتة، كما أن الهاتف يحتوي على أمور أخرى غير القرآن بخلاف كتاب الله، فهو حروف ثابته، والمصحف لا يمسه إلا طاهر أما الهاتف الذكي فلا يمسى مصحفًا.

وأوضح أهل العلم أن الجوال يجوز مسه بغير طهارة، ويجوز دخول الخلاء به، لكن الأفضل للمسلم قراءته من المصحف مباشرة ما لم يكن هناك داع للأمر كأن تعذر عليه الوضوء أو عدم وجود مصحف وبناء عليه تعد القراءة من الهاتف من الترف.

وعن أجر قراءة القرآن أوضح أهل العلم أن الأصل أن يفعل الإنسان مايزيد الخشوع به فإن زاد الخشوع بقراءة القرآن من المصحف التزم به، أو قراءة الإنسان من حفظه، وإذا زاد خشوعه من قراءة من الهاتف المحمول فهو أفضل مضيفين أن الأصل في المسألة ما يزيد الخشوع به طبقًا لقول الله تعالى “أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا” وقال الله “كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ” ولا ينقص من أجره شيئ سواء قراءة في المصحف أو الهاتف المحمول.

حكم قراءة الحائض للقران

وعن مس القرآن للمرأة الحائض أوضح أهل العلم على أنه لا يجوز للمرأة الحائض مس المصحف أما قراءة القرأن من غير مسه فاختلف العلماء على رأين أما الرأى الأول أنه لا يجوز قراءة القرآن للمرأة الحائض حتى لو على كانت حافظة له.

أما فريق آخر اعتبر أن قراءة القرأن من غير مسه للمرأة الحائض أمر جائز كان تكون حافظة له لأن مدة الحيض والنفاس تطول وليستا كالجنب واستشهدوا لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة لما حاضت في الحج: “افْعَلِي ما يَفْعَلُ الحَاجُّ، غيرَ أنْ لا تَطُوفي بالبَيْتِ حتَّى تَطْهُرِي” والحاج يقرأ القرآن ولم يستثنه النبي.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد