حكم الاحتفال بعيد الحب…القصة الحقيقية للاحتفال به والموقف الشرعي منه

عيد الحب أو ما يسمى بالفالنتين داى، يتم الاحتفال به في مصر وفي جميع أنحاء العالم، في الرابع عشر من فبراير من كل عام، والهدف منه التعبير عن الحب بين الأشخاص، سواء متزوجين أو غير متزوجين، وبالرغم من أن أصل هذا العيد رومانى، والدول الغربية هى من تهتم بالاحتفال بعيد الحب، الا أنه في الدول العربية خاصة مصر هناك اهتمام كبير للاحتفال به، وهناك كثير من الملات والمحلات تهتم باظهار اللون الأحمر الذي يعبر عن عيد الحب، وذلك في معروضاتها وحتى أنوارها.

حكم الاحتفال بعيد الحب

حكم الاحتفال بعيد الحب

أصل عيد الحب

عيد الحب أصله رومانى وكانوا يحتفلون به في القرن الثالث الميلادى، عن طريق تقديم القرابين لألهتهم من أجل حماية مواشيهم من الذئاب،  وفي خلال هذه الفترة كانت الامبراطورية الرومانية  تمنع الجنود من الزواج ليضمنوا ولائهم واحلاصهم للجيش، الا أن احد القسيسين ويدعى فالنتاين، وكان يقوم بإجراء عقود الزوج سراً، وبعد اكتشاف أمره تم القبض عليه، والحكم عليه بالإعدام وقبل أن يتم تنفيذ الحكم، وقع في حب ابنة السجان، وقد نفذ فيه حكم الإعدام في 14 فبراير عام 270 ميلادي، وبعدها أطلق عليه الناس لقب قديس.

حكم الاحتفال بعيد الحب

قد حرم الكثير من العلماء الاحتفال بعيد الحب منهم الامام بن عثيمين، وهو منم كبار العلماء على مستوى المملكة العربية السعودية والعالم الاسلامى

سئل الشيخ بن عثيمين رحمه الله ما نصه:

انتشر في الآونة الأخيرة الاحتفال بعيد الحب خاصة بين الطالبات وهو عيد من أعياد النصارى، ويكون الزي كاملا باللون الأحمر، الملبس والحذاء، ويتبادلن الزهور الحمراء، نأمل من فضيلتكم بيان حكم الاحتفال بمثل هذا العيد، وما توجيهكم للمسلمين في مثل هذه الأمور والله يحفظكم ويرعاكم؟
فأجاب: الاحتفال بعيد الحب لا يجوز لوجوه :
الأول: أنه عيد بدعي لا أساس له في الشريعة.
الثاني: أنه يدعو إلى العشق والغرام.
الثالث: أنه يدعو إلى اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح رضي الله عنهم.
فلا يحل أن يحدث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد سواء كان في المآكل، أو المشارب، أو الملابس، أو التهادي، أو غير ذلك.
وعلى المسلم أن يكون عزيزا بدينه وأن لا يكون إمعة يتبع كل ناعق. أسأل الله تعإلى أن يعيذ المسلمين من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يتولانا بتوليه وتوفيقه ” انتهى من “مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين” (16/199)

عن عائشة رضي الله عنها أن أبا بكر دخل عليها والنبي صلى الله عليه وسلم عندها يوم فطر أو أضحى وعندها قينتان تغنيان بما تقاذفت الآنصار يوم بعاث فقال أبو بكر: مزمار الشيطان ـ مرتين ـ فقال النبي الله صلى الله عليه وسلم: ” دعهما يا أبا بكر إن لكل قوم عيداً، وأن عيدنا هذا اليوم”. فالأعياد والاحتفال بها من الدين والشرع، والأصل فيما كان من هذا الباب الاتباع والتوقيف. قال ابن تيمية رحمه الله: (إن الأعياد من جملة الشرع والمنهاج والمناسك التي قال الله تعالى: (لكل أمة جعلنا منسكاً هم ناسكوه) كالقبلة والصيام، فلا فرق بين مشاركتهم العيد وبين مشاركتهم سائر المنهاج. فإن الموافقة في العيد موافقة في الكفر لأن الأعياد هي أخص ما تتميز به الشرائع).

 


قد يهمك:

عن الكاتب:

التعليقات مغلقة.