الشيوخ يؤكدون استقلال الابن في منزل بعيد عن والديه ليس بعقوق

كثيرا ما تضطر ظروف الحياة إلى أن يتفرق أفراد الأسرة الواحدة عن بعضهم وذلك لأن كل من على هذه الأرض خاضعا لظروف لقمة العيش أو الظروف الدراسية، فتجد هناك الأب الذي يسافر لدولة أخرى وربما إلى قارة أخرى بعيدا عن أولاده، حتى يستطيع أن يوفر إليهم ما يحتاجون إليه من متطلبات، ولكن هنا يقفز إلى ذهن الكثيرين سؤالا هم بحاجة إلى فتوى شرعية له بخصوص سكن الولد في شقة مستقلة بعيدا عن الأبوين فيريدون سماع الرأي الديني الصحيح فيه.

الشيوخ يؤكدون استقلال الابن في منزل بعيد عن والديه ليس بعقوق

حكم استقلال الولد بسكنه بعيدا عن أبيه وامه

كثيرا ما يحجر الآباء والأمهات على أولادهم الذكور أن يسكنوا بعيدا عنهم، فتجدهم يأمرونهم حتى بعد الزواج بأن يظلوا ساكنين معهم في نفس الدار، ويقوموا بتجهيز مساحة في منزلهم لهذا الغرض مثل بناء طابق علوي إضافي حتى يتمكن الولد من الزواج فيه، ولكن إن اعترض الولد أو رفض فيجد اتهامات قاسية من والديه بالعقوق وعدم الاهتمام بهم وبرعايتهم.

الرأي الشرعي في المسألة

إذا كان الوالدين بغير حاجة إلى الولد ويتمتعان بصحة جيدة ويتمكنان من إدارة أمور الحياة بسهولة، فليس هناك حرج مطلقا في بعد الولد عنهما والسكن في شقة مستقلة ولكن مع الاستمرار في الاتصال الدائم بهما وتقديم لهما يد العون كلما لزم الأمر، ولكن يجب التنبيه على ضرورة أن يكون خاطرهما طيب تصديقا لقول الله تعإلى “واخفض لهما جناح الذل من الرحمة”، فاستخدم أسلوب اللين دائما عزيزي القارئ مع والديك.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد