أحذر.. فقد تكون مَحروم من ثواب ليلة النصف من شعبان.. وأنت لا تعلم

أن الأحاديثَ في فضل ليلة النصف من شعبان ثابتة وفي أقلِّ أحولها أحاديث حسنة، ومن العلماء من صرح أنها صحيحة لغيرها بمجموع طرقها لأنّ من طرقها حسنة بذاتها، والله أعلم بالصواب، ويتبيَّنُ مما تقدَّم من الأحاديث أن الله لا يغفر في هذه الليلة: 1- لمشرك 2- أو مشاحن لأخيه 3- أو َقَاتِلِ نَفْسٍ 4- أو قاطع رحم 5- أو مسبلٍ 6- أو عاقٍّ لوالديه 7 – مدمن خمر. وبخصوص فضل ليلة النصف من شعبان قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا كانت ليلة النصف من شعبان ينزل الله تبارك وتعإلى إلى سماء الدنيا فيَغفر لعباده إلا ما كان من مشرك أو مشاحن لأخيه» فلنتجنب لنغتنم تلك الليلة العطرة ونحظي بالقبول من الحنَان المنَان.


وفي رواية البيهقيّ: «أن عائشة قالت: قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الليل يصلي فأطال السجود حتى ظننت أنه قد قبض فلما رأيتُ ذلك قمت حتى حركت إبهامه فتحرك فرجعت، فلما رفع الي رأسه من السجود وفرغ من صلاته قال: يا عائشة: أظننت أن النبي قد خاس بك؟ قلت: لا والله يا رسول الله، ولكنني ظننتُ أنك قبضت لطول سجودك، فقال: أتدرين أي ليلة هذه؟ قلت: الله ورسوله أعلم قال هذه ليلة النصف من شعبان، إن الله عز وجل يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان، فيغفر للمستغفرين، ويرحم المسترحمين، ويؤخر أهل الحقد كما هم» كما أوضحت أمانة الفتوي أن الدعاء ليلة النصف من شعبان وتخصيص ليلة النصف من شعبان به أمرٌ حسنٌ لا حرج فيه ولا منع؛ لأن ذكر الله تبارك تعإلى والثناء عليه والتوجه إليه بالدعاء والتضرع كل ذلك مشروع، نتيجة لعموم قول النبى صلى الله عليه وآله وسلم: «الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادَةُ».


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد