في رحاب الأيام المباركة من شهر ذي الحجة الآن يأتي يوم التروية كمحطة روحانية يستعد فيها الكثير من الحجاج لأداء مناسك الحج العظيمة، حيث أن يوم التروية يكون اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، واسم التروية يحمل العديد من المعاني كما أنه يحمل تاريخاً عريقاً ومعاني سامية تتجلى في تزويد الحجاج بالماء والدعاء، وذلك استعداداً ليوم عرفة الأكبر.
ليس الحجاج وحدهم فقط من ينتظرون هذا اليوم وينهلون من فضائله، حيث تمتد بركة هذا اليوم ليشمل المسلمين في جميع أنحاء العالم، حيث يُشجع المسلمين على الصيام والذكر والدعاء في هذا اليوم، مستلهمين من هذا اليوم العظيم درساً في الصبر والتقوى والإخلاص، ومن خلال هذا المقال نستعرض إجابات ملهمة لبعض الأسئلة الشائعة حول هذا اليوم، بحيث يمكن لجميع المسلمين في جميع أنحاء العالم الاستفادة من هذه الإجابات عبر استكشاف أهمية يوم التروية الدينية والاجتماعية، وكيف يمكن لكل مسلم أن يحيي هذا اليوم بما يرضي الله ويعود عليه بالخير والبركة.
أولاً: متى يكون يوم التروية ولماذا سمي بهذا الاسم
يوم التروية يعتبر اليوم الثامن من شهر ذي الحجة في الإسلام كما أنه يعتبر من أيام الحج وفي التاريخ الميلاد يوافق اليوم الجمعة الموافق 14 من شهر يونيو الجاري 2024.
فيما يخص الاسم فقد سمي بـ يوم التروية لأن الحجاج كانوا يتزودون بالماء فيه من مكة حتى يأخذوه معهم إلى منى نظراً لأن الماء كان نادراً هناك، وكانوا يأخذون الماء معهم بحيث يكفيهم حتى يوم عرفة.
قيل أيضا أن يوم التروية سمي بهذا الاسم لأن الله أرى إبراهيم عليه السلام المناسك في ذلك اليوم، لذلك نجد أنه يستحب للحجاج في هذا اليوم الإكثار من الدعاء والتلبية وأداء الصلوات الخمس قصراً دون جمع.
ثانياً: ماذا يستحب القيام به في هذا اليوم “بالنسبة للحجاج”
يتساءل الكثير من الحجاج وجميع المسلمين عن الأعمال المستحبة التي يمكن القيام بها في هذا اليوم من أجل التقرب إلى الله سبحانه وتعالى، ومن أبرز الأعمال المستحبة بالنسبة للحجاج في هذا اليوم:
- الذهاب إلى منى وأداء الصلوات الخمس قصراً دون جمع
- الإكثار من الذكر والدعاء والاستغفار
- الصدقة والصلاة
- المبيت بمنى ثم التوجه إلى عرفات فجر اليوم التاسع من ذي الحجة
ثالثاً: ما هي الأعمال المستحبة في هذا اليوم “بالنسبة لجميع المسلمين”
يعتبر يوم التروية فرصة أيضا لجميع المسلمين للتوبة والاستغفار ومغفرة الذنوب، ويشجع على القيام بالأعمال الصالحة والعبادات، حيث يمكن لباقي المسلمين الذين ليسوا بحجاج أن يقوموا بعدة أعمال صالحة خلال هذا اليوم لنيل الثواب من الله سبحانه وتعالى.
- ترديد الأدعية، حيث يستجاب الدعاء في هذه الأيام المباركة
- الصوم تطوعاً لله للاستفادة من نفحات هذه الأيام
- ذكر الله والإكثار من الصلاة على نبي الله المصطفى “صلى الله عليه وسلم”
- قراءة القرآن الكريم وإخراج الصدقات ومعايدة الأهل والأقارب
- الصلاة في وقتها والإكثار من النوافل وقيام الليل
- التكبير والتهليل
كل هذه الأعمال يمكن القيام بها اليوم الذي يعتبر يوم التروية بما أنه فرصة للتقرب إلى الله والتزود بالأجر والثواب، ويمكن لجميع المسلمين في جميع أنحاء العالم اغتنام الفرصة للقيام بالأعمال الصالحة اليوم.
